صاحب المنزل: النيران تشتعل منذ شهر تقريباً ولا نعرف لها سبباً.. والمشايخ يؤكدون أن وراءها الجان تسبب اندلاع نيران غامضة بشكل متكرر داخل منزل أحد الموظفين بقرية الشراينة التابعة لمركز سمالوط في نشر حالة من الهلع والرعب بين أهالي القرية، خاصة بين الأسر صاحبة المنزل المكون من 8 أفراد، بالإضافة إلي إصابة ربة المنزل بكسر في ساقها ونزيف حاد أدي إلي إجهاضها نتيجة وقوع حائط عليها بفعل النيران التي التهمت كل محتويات المنزل. ويؤكد عماد الدين محمد مهني 46 سنة مزارع وصاحب المنزل المشتعل أن مأساته بدأت في الأول من شهر يونيو الماضي، عندما فوجئنا باشتعال النيران بجوار حائط مجاور لأحد الجيران فقمنا بإطفائها واعتقدنا أن سيجارة مشتعلة أدت إلي وجود هذه النيران إلا أننا فوجئنا بالنيران تتكرر بصورة غريبة وغامضة في جميع أنحاء المنزل وفي مختلف الطوابق حتي التهمت الملابس والأثاث والأجهزة الكهربائية. وأضاف مهني: إن النيران بدأت تشتعل بصورة أكبر ولعدة أيام والغريب أن هذه النيران تكون شديدة الاحمرار، ورغم ذلك فإن إطفاءها يتم بأقل مجهود وبأقل كمية من المياه حتي إن دورق مياه يكفي لإطفائها، وعندما فشلنا في معرفة أسباب اشتعال هذه النيران لجأنا إلي عدد من المشايخ، حيث كان بعضهم يحضر ويقوم بقراءة القرآن وعمل بعض التعاويذ ويؤكد أن النيران لن تشتعل مرة أخري وقبل انصرافه تعاود النيران الاشتعال من جديد حتي أكد لنا أحد هؤلاء المشايخ أن وراء اشتعال النيران جناً تم إيذاء أحد أبنائه ويقوم بالانتقام عن طريق إشعال النيران، مما اضطررت معه إلي ترك المنزل أنا وأبنائي السبعة 4 أولاد و3 بنات ووالدتهم التي أصيبت بكسر في قدمها وإجهضت نتيجة وقوع حائط عليها بفعل النيران والمياه التي أغرقنا بها المنزل تحسباً لاشتعال النيران من جديد وقررنا ومعنا أهالي القرية والجيران عدم النوم وعمل نوبتجيات لمراقبة المنزل والنيران التي تشتعل. وأكدت فاطمة ناجح زوجة صاحب المنزل أنها تعاني من الخوف والرعب ولا تستطيع البقاء داخل المنزل نتيجة هذه النيران الغامضة، وأنها أصيبت بكسر في قدمها وأجهض جنينها بعد سقوط أحد حوائط المنزل عليها أثناء إخراجها الأشياء التي أحرقتها النيران، وأن أحد المشايخ طلب منها الاعتكاف في المسجد لمدة 4 أيام بدعوي أنها مصابة بسحر أو مس شيطاني، وبعد انتهاء هذه المدة طلب منها البقاء بعيداً عن المنزل فذهبت لمنزل شقيقي، ورغم ذلك اشتعلت النيران من جديد وأنا حالياً أعيش بمنزل شقيقي ومعي ابنتي المتزوجة منذ شهر واحد فقط لترعاني، حيث طلب مني الطبيب عدم الحركة.