نطع من داعش يقف أمام فتاة قبل رجمها، يطلب من أبيها أن يسامحها قبل أن تموت، فيرفض الأب، يكرر طلبه للأب بأن يسامحها، فيرفض الأب مرة أخرى. يتوجه نطع آخر من الواقفين إلى الأب ليستحلفه بأن يسامحها، فيشيح الأب بيده بما معناه أنه «سامحتك»، فيستريح قلب هؤلاء الأنطاع ويتنفسون الصعداء أخيرا بعد أن لفظ الأب كلمة «سامحتك».. يااااه.. يا لرقة قلب هؤلاء الأنطاع الداعشيين الهمج المتحلقين حول فتاة ضعيفة يستعدون لرجمها، من فرط رقة قلوبهم مش هاين عليهم يرجموها حتى الموت قبل أن يسامحها الأب النطع الواقف معهم يتشفى فى إبنته التى تنظر للسماء نظرتها الأخيرة... يتوجه النطع الداعشى رقيق القلب بحديثه إلى الفتاه–بعد أن قام بتسديد خانة مسامحة الأب- ويطلب منها توجيه رسالة إلى سيدات المسلمات المتزوجات قبل أن تفارق الحياه، يا نهار اسود ع الرقة، الرجل رقيق لدرجة أنه لا يريد تفويت تلك الفرصة على الفتاة فى لحظاتها الأخيرة على قيد تلك الحياه العبثية، ويريد منها توجيه النصح للمتزوجات، شفتوا الرقة.. شفتوا الأخلاق.. تتحدث الفتاة التى تستعد للموت، وتوجه رسالة إلى المتزوجات عشان ما يعملوش زيها وما يغلطوش غلطتها التى سوف تدفع حياتها كاملة كثمن لها الآن... بعدها يتوجه النطع الداعشى رقيق القلب بحديثه إلى الرجال ناصحا إياهم بأنه «ما تبعدوش عن زوجاتكم لمدة تزيد على ثلاثة أشهر»... وهو الحديث الذى سوف تشعرون معه أننا بصدد فيلم وثائقى عن مواسم التزاوج لدى أسود ولبؤات إحدى المحميات الطبيعية بكينيا مثلا.. مش عن علاقات بين إتنين بنى آدمين... وحتى يكون الدرس عمليا وحتى تفهموه جيدا يبدأ الأب النطع فى تقييد إبنته ضعيفة الحيلة عن طريق لف الحبل حول جسدها، إستعدادا لإنزالها فى الحفرة الطولية المصممة لإستيعاب جسدها المُقيد عدا رأسها التى ينبغى أن تكون هى الجزء الوحيد من جسدها البارز فوق الأرض، حتى يستطيع الإخوة الداعشيين المتحلقين حولها–بلعابهم السائل من فمهم، وقطع الحجارة الضخمة فى إيديهم – التنشين جيدا على رأسها لإحداث أبلغ الضرر بها، من منطلق أنه.. لا ضَرر ولا ضِرار! إذن هو ليس قتلا سريعا، وإنما هو تعذيب حتى الموت، وحرص على إصابة الضحية بأبلغ درجات الهلع والفزع قبل موتها، وتمثيل بالجثة قبل حتى تحولها إلى جثة، وتحويل كيان إنسانى كرمه الله بأحسن تقويم وبعقل يميزه عن باقى الحيوانات إلى لعبة تنشين كتلك التى تلعبونها فى مدينة الملاهى أو فى الموالد.. إلا أنكم فى لعبتنا البشرية تلك لن تكسبون دباديبا، وإنما سوف تكسبون حَسَنَات.. حسنات كتير بالعبيط.. وسوف تكسبون أيضا قصورا من الأحجار الكريمة اللى كانت سَفَه فى الدنيا على ضفاف أنهار من الخمر اللى كانت حرام فى الدنيا.. وسوف تكون فى خدمتكم مُزَزا على مدار الساعة – مثل تلك المُزَّة التى تستعدون لتعذيبها حتى الموت – لتفعلون معهن نفس ما تقتلون تلك الفتاة الآن من أجله، وتفرغون من خلالهن شهواتكم وغرائزكم التى لن تنتهى.. هذا بالإضافة إلى أن الثعبان الأقرع المخيف سوف يتجنبكم ومش حييجى ناحيتكم.. مش بس كده.. لأ.. دا كمان حيروح لتلك الفتاة التى أقمتم عليها حفلة تعذيب وحشية ليواصل معها الحفلة بعد موتها.. ويفضل يُدكَّها فى الأرض سبعين قدم لتحت.. وبعدين يجرى يسبقها تحت عشان يروح ضاربها تانى لفوق، وبعدين يجرى على فوق، عشان يكون فى إنتظارها ليدكها تانى فى الأرض، وهكذا... كانت تلك هى تفاصيل فيديو رجم أنطاع داعش لفتاة متهمة بالزنا، وهو الفيديو الذى انتشر مؤخرا على النت.. والذى لا يحتمل تعليقا من أى نوع.. فقط تشاهده، ثم تترك الباقى لعقلك، هذا إذا كانت جمجمتك لا تزال تحتوى بداخلها على عقل...