يعقد المجلس الأعلي للسياسات بالحزب الوطني برئاسة «جمال مبارك» اجتماعاً صباح اليوم الخميس ويمثل هذا الاجتماع بداية لسلسلة اجتماعات يعقدها المجلس في الفترة القادمة التي تسبق انتخابات مجلس الشعب في شهر أكتوبر المقبل، ويأتي هذا الاجتماع بعد أن انتهي الحزب الوطني من حسم الجزء الأول مما يسميه الموسم الانتخابي لعام 2010 والخاص بانتخابات مجلس الشوري والتي فاز فيها الحزب ب 91% من إجمالي المقاعد. وتركز اجتماعات المجلس الأعلي للسياسات علي الجزء الثاني من الموسم الانتخابي وهي انتخابات مجلس الشعب، وذكرت مصادر أن اجتماع اليوم سوف يركز علي صياغة برنامج للحزب في انتخابات مجلس الشعب علي غرار البرنامج الانتخابي للحزب لمجلس الشوري والذي لم يعلم به أحد من المواطنين. وقد قرر «جمال مبارك» أمين أمانة السياسات بالحزب الوطني زيادة جولاته داخل المحافظات في الفترة القادمة لصياغة برنامج الحزب وللحد من تأثير جولات الدكتور «محمد البرادعي» من ناحية أخري والتي حازت علي تغطية إعلامية واسعة محلياً وخارجياً. كما ذكرت المصادر أن الحزب سيقوم بإجراء استطلاع رأي بين الأعضاء حول ما يسمي الأولويات التي يري الأعضاء أنه يجب التركيز عليها في الفترة المقبلة وهي لا تخرج عن مكافحة الفقر وتوفير فرص عمل. وسوف ينعقد اجتماع المجلس الأعلي للسياسات اليوم دون أن تبدو أي بارقة أمل لدي قيادات الحزب الوطني في الاستجابة لمطالب المعارضة عموماً أو للمطالب السبعة لبرنامج التغيير الذي طرحه الدكتور «البرادعي» تحت عنوان «معاً للتغيير» والتي تدور حول الإصلاح السياسي والدستوري وضمان نزاهة الانتخابات وإلغاء حالة الطوارئ، ومن المتوقع أن يعقد «جمال مبارك» مؤتمراً صحفياً بعد اجتماع المجلس ويجيب فيه عن عدد من الأسئلة الخاصة بالوضع السياسي.