تستقبل قاعات دور العرض السينمائى خلال الأيام القليلة القادمة تسعة أفلام تختلف موضوعاتها بين السياسية، والشعبية، والغنائية، والاجتماعية، وعلى غرار موسم عيد الفطر الماضى سيشهد هذا الموسم منافسة شرسة بين هذه الأعمال على صعيد القيمة الفنية المقدمة، ونجاح العمل فى تقديم محتوى يشيد به النقاد والمتخصصون، أما على صعيد جذب الجمهور ولفت أنظاره فلتحقيق أعلى إيرادات وكسب الرهان وسط كل الأعمال الفنية المقدمة، «الدستور الأصلي» تكشف تفاصيل كل عمل فنى قبل سباق أفلام عيد الأضحى، الذى سينطلق يوم السبت القادم. «الجزيرة 2» يناقش صراع البلطجة والشرطة والإخوان
أول هذه الأفلام هو الجزء الثانى من فيلم «الجزيرة»، الذى تدور أحداثه فى ثلاث ساعات إلا عشر دقائق، وتبدأ فى الفترة ما بين 24 يناير 2011 وحتى 24 يناير من عام 2012، مع ظهور الإخوان ورغبتهم فى السلطة، وقبل حكم الرئيس الأسبق محمد مرسى، فيعرض الفيلم من خلال معالجة درامية الأحداث السياسية، والصراع ما بين الشرطة والإرهاب ومنصور الحفنى، بعد أن يعقد الإخوان صفقة مع الشرطة، لكنها تفشل، ثم يعقدون صفقة مع منصور وأيضا تفشل، وبنهاية الأحداث توجد كل الأطراف داخل إحدى المغارات ويتجه الإرهابيون لتفجيرها، ويختفى جميع أطراف الشرطة، ولا يظهرون مرة أخرى فى إشارة إلى موتهم، فى حين يظهر السقا وصالح ينزفان دما، شخصيتاهما فى الفيلم، الأول يرمز إلى البلطجة، والثانى إلى الإرهاب، لكنهما على قيد الحياة، فى إشارة إلى عدم انتهاء الإرهاب والعنف واستمرار تأثيرهما على الأحداث. أما «حماتى بتحبنى»، فيعمل حمادة هلال خبير تجميل بالفيلم، ويحاول أن يعالج نفسه من حب النساء، فيذهب إلى طبيبة نفسية، التى تؤدى دورها ميرفت أمين، إلا أنه يقع فى حب ابنتها، ويطلب الزواج منها، إلا أن أمها المقيدة بالسرية بينها وبين مريضها تقف حائرة بين واجبها المهنى، ودورها كأمّ فى حماية ابنتها، لذلك تلجأ إلى المقالب من أجل إفشال هذه الزيجة، لكنها تستسلم فى النهاية بعد أن تتأكد من حبه لابنتها وتوافق على الزواج. «حديد» و«وش سجون» يجسدان المسجون ظلمًا
فيلما «وش سجون» و«حديد» تتشابه أحداثهما إلى حد كبير، حيث يركز كلاهما على وقوع ظلم على أى مواطن بالحكم عليه ظلما، ودخول السجن ليتحول داخل جدرانه إلى مجرم، «وش سجون» يدور حول شاب (باسم سمرة) يدخل السجن ظلما، بعد اعتداء رجل أعمال على زوجته، ويلفق له تهمة حتى يبتعد عن طريقه، وبعد قضائه المدة داخل السجن يخرج ليقتل هذا الرجل، ويعود مرة أخرى إلى السجن، ليصبح هو الآمر على المساجين وكبيرهم، فى النهاية يصل الصراع بينه وبين أحد الطامعين فى نيل عرشه إلى قتله. أما فيلم «حديد» الذى تضم أحداثه أغنيتين فيدور حول مواطن (عمرو سعد) يدخل السجن ظلما، وبعد أن يتم خداعه بأن زوجته وابنته ماتتا، فيرتكب جريمة أخرى حتى يظل مسجونا بسبب سوء حالته، ويتفق مع رجل أعمال على سرقة بعض الأوراق عند خروجه، لكنه يكتشف أن زوجته وابنته ما زالتا على قيد الحياة فيسعى للانتقام ممن غرروا به. ويضم «المواطن برص» خمس أغنيات، وتدور أحداثه عن البلطجة قبل اندلاع ثورة 25 يناير وبعدها، وتحول جزء من البلطجية إلى مدافعين عن حقوق الناس، ومن ضمنهم البلطجى «برص» الذى سيتحول بعد الثورة إلى فتوة يقف إلى جانب المظلومين، محاولا إعادة الحقوق إلى أصحابها، فى مقابل نسبة يتم الاتفاق عليها، ما يجمعه من أموال يساعده على إتمام زيجته. فيلم «عمر وسلوى» ويضم ست أغنيات، ويتناول الراقصة الأرمينية صافينار وما شهدته من مشكلات مؤخرا، بينما يتعلق بمسألة الإقامة فى مصر، حيث تقدم شخصية راقصة روسية تأتى إلى مصر، ولكى تستمر فى مهنتها كراقصة بعد حرب بينها وبين منافساتها تنتهى بالمناداة لترحيلها من مصر، الأمر الذى يضطرها إلى الزواج من شاب مصرى (محمود الليثى) للحصول على حق الإقامة فى مصر، أما الشق الثانى من الفيلم فيقدم شخصيتى بوسى وكريم محمود عبد العزيز، اللذين يتزوجان من أجل تحقيق مصلحة متبادلة بينهما. «النبطشى» يدور حول معاناة «نبطشى أفراح» من الأحداث السياسية وينتقد ما حدث فى السنوات الأخيرة
أخيرا فيلم «النبطشى» الذى يدور حول معاناة نبطشى أفراح (محمود عبد المغنى) خلال 3 سنوات ماضية مرت بها كثير من الأحداث السياسية، التى أثرت عليه وعلى مهنته بشكل مباشر، حيث يلقى الفيلم الضوء على هذه المهنة، ويستعرض حياة وتفاصيل صاحبها، الذى يصل إلى المنبر الإعلامى لينتقد ما يحدث فى مصر على مدار السنوات الثلاث ويفضح كل شىء.