عقد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً اليوم لمتابعة استعدادات العام الجامعى الجديد، وذلك بحضور وزراء الاوقاف، والمالية، والتعليم العالى، بالاضافة إلى رؤساء عدد من الجامعات، ومديرى أمن القاهرة، والجيزة. فى بداية الاجتماع، أكد المهندس ابراهيم محلب، أنه لن يسمح بتكرار ما حدث من عنف العام الماضى فى الجامعات المصرية، وكل رئيس جامعة سيكون مسئولاً بصورة كاملة عن العملية التعليمية داخل جامعته، ونحن مستعدون لتلبية طلباتكم، والمهم هو أن يكون العام المقبل عاماً جامعياُ على أعلى مستوى. وشدد رئيس مجلس الوزراء على أنه لن يتم السماح بإهانة أى أستاذ جامعى، كما لن نسمح بالتعدى على المنشآت الجامعية، فهذه أموال الشعب، ولن نسمح بإهدارها، مؤكداً : "مفيش عندنا هزار " كما لن نسمح بأى تقصير من أساتذة الجامعة ، وعليهم الالتزام باللوائح والقواعد الجامعية. ووجه المهندس ابراهيم محلب بضرورة الاستفادة من وزارات الثقافة، والشباب، والاوقاف فى تنظيم ندوات توعية للطلاب، ليدركوا المعنى الحقيقى للدين الإسلامى الوسطى، وقيمة الوطن ومؤسساته، والدور الحقيقى للجامعات. وقال: "الحرم الجامعى له حُرمة، ومصر التى علمت العالم لن نسمح بأن يتعدى أحد على أساتذتها، أو منشآتها التعليمية". وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم العمل على ترسيخ دولة القانون، وإحترام القواعد واللوائح التعليمية، سنضع أساتذة الجامعة فوق رؤسنا، ولكن لن نترك من يرتكب العنف، أو يحرض عليه. وأضاف أنه يجب أن يعود مرة أخرى إحترام الطلاب لأساتذتهم، ومن يٌخالف ذلك يحاسب.
كما وجه بضرورة الاهتمام بالطلاب غير القادرين، ورعايتهم رعاية كاملة، مع الاهتمام بعلاجهم على مستوى عالٍ. من جانبه أشار وزير التعليم العالى إلى أنه تم العمل على عدة مسارات إستعداداً للعام الجامعى الجديد، حتى لا يتكرر ما حدث العام الماضى. فمن أولى الخطوات التى تم تنفيذها هى عقد عدة لقاءات مع الطلاب بمركز إعداد القادة، حضرها لأول مرة سبعة وزراء، قابلوا الطلاب، وتحاوروا معهم فى مختلف القضايا، منهم وزراء الأوقاف، والشباب، والثقافة، والتخطيط، وغيرهم، وكان هناك تفاعل شديد من الطلاب مع هذه اللقاءات، كما تم تنظيم لقاءات موازية لذلك فى الجامعات، وهذه اللقاءات ستستمر على مدار العام الدراسى، وسيتم التواصل بين العمداء والوكلاء بل والأساتذة والمعيدين والطلاب، لحل مختلف المشكلات. وأضاف الوزير: نعمل أيضاً على سرعة إصدار الكارنيهات الجامعية، ولن يدخل طالب بدون الكارنيه الحديث 2014/2015، كما نعمل على إشراك الطلاب فى عدد من الفعاليات بالجامعة، والأنشطة الطلابية، وسيكون ذلك بإدارة ذاتية للطلاب. كما تم عقد ورش عمل بواسطة الطلاب عن ظاهرة العنف فى الجامعات، ووضعوا بأنفسهم حلولاً لهذه الظاهرة، وبدأنا فى تنفيذها، كما تم البدء فى تركيب كاميرات مراقبة فى عدد من الجامعات، لرصد أى أعمال عنف، أو تسلل أى ممن لا ينتسبون إلى الجامعة، مع تشديد الرقابة على البوابات الحديدية وأسوار الجامعة، مع التعاقد مع شركات الأمن الخاصة. وأشار الوزير إلى أنه تم أيضاً تفعيل برلمان الشباب والأنشطة الثقافية والرياضية والفنية بوجه عام.
وشدد وزير التعليم العالى على أن هناك حسماً وحزماً فى إتخاذ الإجراءات التأديبية التى تصل إلى العزل، أو الفصل، ضد الأساتذة أو الطلاب الذين ينتهجون العنف، وستكون هناك إجراءات رادعة لمواجهة هذه الممارسات المرفوضة. وقال الوزير هناك بروتوكول موقع مع وزارة الداخلية، وما نطلبه منهم هو التواجد بالقرب من البوابات والأسوار، وفى حالة حدوث أى أعمال عنف داخل الجامعة ستدخل الشرطة على الفور للتعامل وتطبيق القانون بحسم، مضيفاً: لن نسمح بأن تكون الجامعات المصرية منصة للإنقضاض على الدولة.
وفى نهاية الإجتماع عرض رؤساء الجامعات الإجراءات التى إتخذوها إستعداداً للعام الجامعى الجديد، وتعهدوا بأن يكون العام الجامعى مختلفاً، حيث أصبحناً أكثر إستعداداً، وتم تدريب الأمن الإدارى، والترتيب مع شركات الحراسة الخاصة لحماية البوابات، وإتخاذ الإجراءات المطلوبة.
كما طلبوا تعيين عدد من أفراد الأمن الإدارى، وتم الإتفاق خلال الإجتماع على توفير الأعداد اللازمة لهم.
كما تمت مناقشة بعض المشكلات الجامعية الأخرى، وتمت الإستجابة لمطالب رؤساء الجامعات المختلفة. iframe src="http://tahrirnews.com/random.php" style="display:none"/iframe