كشفت صحيفة «كالكاليست» الإسرائيلية عن قيام وزارة الدفاع بتل أبيب بدعوة أصحاب المشاريع الخاصة ورجال الأعمال الإسرائيليين لإقامة الجدار الحدودي الذي من المقرر أن تبنيه تل أبيب مع مصر بدءاً من أواخر يوليو المقبل ، موضحة في تقرير لها أن «ضائقة مالية شديدة» تعاني منها الوزارة دفعتها إلي الاستعانة برجال الأعمال لإقامة الجدار. ويأتي ذلك في الوقت الذي اشتدت فيه أزمة إنشاء الجدار الحدودي مع سيناء بعد اتهام وزارتي المالية والأمن الداخلي بتل أبيب مؤخراً لوزارة الدفاع الإسرائيلي بإعاقة تنفيذ مشروع الجدار بعد طلب الدفاع تأجيل تنفيذ الجدار لثلاثة أشهر إضافية ، وإيجاد «بديل آخر» للمشروع وفقا لما أوردته صحيفة معاريف العبرية في تقرير لها منذ أيام. وقالت الصحيفة الإسرائيلية: إن الوزارة العسكرية طالبت رجال الأعمال بتقديم مقترحاتهم لبناء الجدار في فترة أقصاها منتصف شهر يوليو المقبل لإقامة الجدار الحدودي مع سيناء، متعهدة بمنحهم أراضي فضاء لإقامة مشاريعهم التجارية والاقتصادية، سواء كانت قري سياحية أو مزارع شمسية. وسخرت «كالكاليست» من قرار الوزارة العسكرية بالاستعانة بأصحاب المشاريع لإقامة الجدار، موضحة أن الضائقة المالية التي تعاني منها الوزارة دفعت بقادتها إلي ابتكار مزيد من «البدع» التي كان آخرها نشر المكتب الصحفي للوزارة إعلاناً بالصحف العبرية يطلب فيه من رجال الأعمال الإسرائيليين تقديم اقتراحاتهم لبناء الجدار العازل مع سيناء مقابل الحصول علي أراض فضاء لإنشاء مشاريعهم التجاريةي. وأضافت الصحيفة الصادرة بتل أبيب أن تكلفة إقامة الجدار مع مصر وصلت إلي 1.35 مليار دولار ، موضحة أن تنفيذ المشروع سيتم علي ثلاثة أعوام لينتهي في 2013، لافتة إلي أن حكومة تل أبيب كلفت كلاً من وزارتي المالية والدفاع بتحمل نفقات المشروع بالتساوي، لكن في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها الأخيرة صدرت تعليمات من الوزارة العسكرية بالاستعانة برجال الأعمال لتنفيذ المشروع مما سيخفض تكاليفه.