توفي منذ قليل، الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم "شاعر المقاومة" أو "المتقدم" كما أطلق عليه كثيرون. كانت قد تدهورت حالة سميح قاسم قبل أسبوعين في مستشفى صفد، وصار في الأيام الأخيرة في شبه غيبوبة، يغفو ويصحو ويحاول الحديث ولكن بصعوبة بالغة.
سميح قاسم هو شاعر فلسطيني كبير ولد في الرملة ودرس في الناصرة، وقد اعتقل عده مرات بسبب مواقفه الوطنية والقومية ومقاومته للتجنيد الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على الطائفة الدرزية في فلسطينالمحتلة.
يذكر أن سميح قاسم ومحمود درويش هم من أوائل المؤسسين لأدب وشعر المقاومة، وقد كتب العديد من القصائد المعروفة والتي غنى منها الكثير من المطربين على نحو أغنية منتصب القامة لمارسيل خليفة.
تنوعت أعماله بين الشعر والنثر والمسرحيات ووصلت لأكثر من سبعين عملًا.
اشتهر بكتابته هو والشاعر محمود درويش الذي ترك البلاد في السبعينات، "كتابات شطري البرتقالة"، ووصف الكاتب "عصام خوري" هذه المراسلات بأنها "كانت حالة أدبية نادرة وخاصة بين شاعريين كبيرين قلما نجدها في التاريخ."
تنشر قصائده بصوته على القنوات العربية والفلسطينية خصوصًا هذه الأيام على إثر الهجوم على غزة، مثل قصيدة "تقدموا..تقدموا براجمات حقدكم وناقلات جندكم فكل سماء فوقكم جهنم... وكل أرض تحتكم جهنم".
ومن قصائده الشهيرة "تقدموا".. تقدموا بناقلات جندكم وراجمات حقدكم وهددوا وشردوا ويتموا وهدموا لن تكسروا اعماقنا لن تهزموا اشواقنا نحن القضاء المبرم تقدموا تقدموا