أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن العمليات العسكرية الأمريكية في العراق واصلت تحقيق تقدما مهمًا في مختلف أنحاء العراق لدعم الحكومة العراقية والتصدي لتنظيم "داعش". وقال أوباما في كلمة مقتضبة ألقاها بالبيت الأبيض الليلة إن الضربات الجوية الأمريكية تمكنت على مدى الأيام ال 11 الماضية من حماية الأفراد والمنشآت الأمريكية في العراق وكذلك منع "داعش" من التقدم نحو مدينة أربيل وإجبار عناصر التنظيم الإرهابي على التقهقر.
وأعلن أوباما أن القوات العراقية والكردية اتخذت خطوات كبيرة بدعم من القوات الأمريكية نحو استعادة سد الموصل الذي كانت عناصر "داعش" قد استولت عليه أوائل الشهر الحالي.
وأكد الرئيس الأمريكي أن وقوع سد الموصل في يد "داعش" كان سيمثل كارثة تهدد أرواح الآلاف من المدنيين كما يضر بمجمع السفارة الأمريكية في بغداد.
وأشار أوباما إلى أن الخطوات التي اتخذتها القوات العراقية والكردية أثبتت أنهم قادرين على العمل معا لمحاربة داعش، مؤكدًا أنه إذا استمرت تلك القوات على هذا النحو ستفوز بدعم الولاياتالمتحدة.
وأعلن أوباما عن البدء في بناء تحالف دولي لمواجهة الأزمة الإنسانية في شمال العراق معترفًا بأن مئات الآلاف من العراقيين قد نزحوا من منازلهم خوفًا من تهديدات تنظيم "داعش".
وأضاف أن الولاياتالمتحدة تتعاون حاليا مع الأطراف الإقليمية وشركائها خاصة بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا من أجل توفير الغذاء والماء للنازحين العراقيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي عن تبني استراتيجية طويلة المدى للتصدي لتنظيم "داعش" من خلال دعم الحكومة العراقية الجديدة برئاسة حيدر العبادي، مشيرًا إلى أن تخلي نوري المالكي عن منصبه جعل الانتقال السلمي للسلطة أحد الركائز الاساسية للتطورات التي يشهدها العراق.
وأكد أوباما على ضرورة تشكيل حكومة موسعة خلال الأسابيع القادمة تضم كافة الجماعات السنية والشيعية والكردية ووضع برنامج يعالج مشاكل كافة العراقيين.
وجدد أوباما تاكيده عدم إعادة آلاف من القوات المقاتلة الأمريكية إلى العراق وأن على العراق العمل من أجل مواجهة مشاكلة الأمنية.