طالبت حركة الضغط الشعبى، الدولة المصرية، بضرورة توطين ملايين المصريين بسيناء، بالتزامن مع تنفيذ مشروع إنشاء قناة السويس الجديدة، بهدف الحفاظ على الأمن القومى للبلاد. وقالت نسرين المصرى، مؤسسة الحركة، إن إنشاء قناة جديدة موازية لقناة السويس، يعد عائقًا استراتيجيًّا أمام عبور قواتنا المسلحة للضفة الشرقية، وهو الأمر الذى يستلزم ضرورة توطين ما لا يقل عن 6 ملايين مواطن بسيناء، لتفادى هذه الأزمة، ولضمان استمرار المشروع العملاق الذى يخدم مصر من الناحيتين الاقتصادية والاستراتيجية.
وأوضحت المصرى، أنه وخلال معركة النصر بحرب أكتوبر المجيدة، عبرت قواتنا المسلحة للضفة الشرقية ببالغ الصعوبة فى ظل وجود قناة السويس، رغم أن عرض القناة كان أقل من العرض الحالى، وهو ما يؤكد أن حفر قناة موازية، يزيد الفصل بين شرق وغرب القناة بموانع مائية. وشددت على ضرورة تأمين سيناء من أطماع الصهاينة عن طريق توطين 6 ملايين مصرى على الأقل ويتم زيادة الأعداد تباعًا لاسيما وأن سيناء بها مساحات هائلة من الشواطئ، وبها مناجم منجنيز وقصدير وبها جبال رخام من أنقى الأنواع، وبها الرمال التى تستخدم فى صناعات متعددة، إضافة إلى إعادة مشروع الكوبرى الرابط بين مصر والسعودية من شرم الشيخ. وأكدت نسرين أن هناك عوائق يجب إزالتها قبل تنفيذ هذا المشروع والمتمثلة فى إلغاء اتفاقية كامب ديفيد أو تعديلها، فضلًا عن غياب الشفافية التى قد تعيد للأذهان مشروعات نظام مبارك المزيفة، مثل توشكى ووادى الصالحية وغيرها. وأضافت مؤسسة الحركة أنه لو تم استغلال هذه الثروات، تستطيع الدولة من توطين ما لا يقل عن 20 مليون مصرى، ما يؤدى إلى حل مشكلة التكدس بمناطق الدلتا، والقضاء على أزمة البطالة، فضلًا عن الارتقاء بالاقتصاد المصرى.