قتل 32 شخصا على الأقل الأحد في قصف للطيران السوري على مدينتين قرب العاصمة دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبذلك يرتفع عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا الأحد إلى أكثر من 65 شخصاً، غالبيتهم في ريف دمشق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "17 شخصاً بينهم طفل وامرأة على الأقل استشهدوا في غارتين للطيران الحربي على مدينة دوما شمال شرقي دمشق، بينما قتل 15 شخصاً بينهم طفل وامرأة على الأقل في غارة على مدينة كفربطنا شرقي العاصمة".
وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن 3 غارات استهدفت أسواقاً شعبية في دوما وكفربطنا.
وفي المليحة التي تعد المدخل الجنوبي للغوطة الشرقية، تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة من جهة، وعناصر القوات الحكومية والمليشيات الموالية لها، الذين يحاولون السيطرة على المدينة منذ أبريل.
واشارت اللجان إلى أن المدينة تتعرض "لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وسقوط صاروخي أرض أرض على الأحياء السكنية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على أطرافها".
مقتل طلاب بقصف مدرسة بالهاون
وكانت المعارك استمرت على عدة جبهات الأحد، وسقط قتلى وجرحى جراء سقوط 3 قذائف هاون على مدرسة في حي المزة خلال تقديمهم امتحان، حسب ما ذكرت مصادرنا.
واغتال مجهولون قائد كتيبة "أسود الإسلام"، المعروف باسم أبو إيهاب، وهو أحد القادة العسكريين في حي العسالي جنوبي العاصمة دمشق، حسب مصادر المعارضة السورية.
وقال ناشطون إن القوات السورية تكثف ضرباتها على حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، حيث يشهد محيط الحي اشتباكات مستمرة مع كتائب المعارضة وذلك منذ أن سيطر مسلحو المعارضة، على مبان وحاجز للجيش قرب ساحة العباسيين قبل 3 أسابيع.
وتعرض الحي لثلاث غارات جوية ولقصف بالمدفعية الثقيلة، على ما أفادت شبكة سوريا مباشر.
وفي ريف دمشق، ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على الزبداني في القلمون، أما في الغوطة الشرقية فتعرضت مدينة دوما لبراميل متفجرة، فيما شن الطيران غارات جوية على بلدة سقبا.
وقال الجيش الحر إنه استهدف مواقع للقوات الحكومية في مدينة عدرا.
أما في حلب، فذكر الناشطون أن مناطق في الأحياء القديمة من المدينة مازالت تتعرض لقصف بالبراميل المتفجرة، وأشار الناشطون إلى مقتل العشرات من جنود الجيش السوري خلال اشتباكات مع كتائب المعارضة غربي حلب.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الطيران المروحي السوري ألقى 6 براميل متفجرة على الزبداني بريف دمشق، كما ألقى براميل متفجرة عدة على إنخل ونوى وعتمان بدرعا، كما وقعت اشتباكات وسمعت أصوات انفجارات قرب حاجز السرايا في درعا المحطة وسط مركز المدينة.
وفي ريف دير الزور شرقي سوريا، قتل عدد من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، في اشتباكات مع مسلحي العشائر، في قريتي درني، وسويدان جزيرة.
وكان مسلحو العشائر في المحافظة تمكنوا من طرد مقاتلي التنظيم من 5 قرى أخرى، وذلك بعد معارك بين الطرفين، لتصبح المناطق الممتدة بين مدينتي الميادين والبوكمال خالية تماماً من مسلحي التنظيم، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.