قال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار والتراث، إنه ألزم نفسه بعد توليه الوزارة بتكوين رؤية إصلاحية لكل الملفات التي تتبعه خلال مدة خمسين يومًا تبتدى من اليوم الأول لتوليه الوزارة. وأوضح الدماطي، خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان في برنامج "مصر× يوم" على فضائية "دريم 2"، أن هناك بعض النتائج التي بدأت في الظهور، ومنها الانتهاء من بعض المتاحف الجديدة ومنها متحف المجوهرات بالإسكندرية والذي سيتم افتتاحه خلال أيام القادمة بعدما أغلق مع بداية ثورة يناير عام 2011.
وأعلن الوزير أنه سيتم افتتاح منطقتين أثريتين جديدتين بمارينا في الساحل الشمالي، وسيتم إعادة افتتاح شارع المعز لدين الله مرة أخرى بعد تعرضه للسرقة أثناء الثورة، كما سيتم بدء العمل في متحف الفن الإسلامي في النصف الثاني من أغسطس الجاري.
وأكد الدماطي أنه فى الماضى كان يتم التركيز فقط على الحفاظ على الآثار والعاملين فى الآثار فقط، ولكن هناك جانب لابد من التركيز عليه هو وعى المجتمع بالآثار والاهتمام بجمهور الآثار.
وعن المتحف المصري الكبير، أوضح الدماطي أنه لا يستطيع تحديد يوم لفتح المتحف المصري الكبير، متابعًا: "أكون من المتفائلين لو أعلنت نهاية عام 2016 وبداية 2017 هو موعد الافتتاح، ولكن من المنتظر أن نحتاج لوقت أطول".
وأضاف أن المتحف الكبير في حاجة شديدة لمجلس إدارة قوي لإعادة إدارته بشكل جيد، وأن المتحف يعتبر من أهم الملفات التي يوليها اهتمامًا خاصًا منذ توليه الوزارة، مؤكدًا أن ضعف التمويل هو أهم المشاكل التي تواجه المتحف وتواجه الوزارة بشكل عام، وأن وزارة الآثار تعتمد على التمويل الذاتي ولا تأخذ أي تمويل من الدولة، موضحًا أن ميزانية الدولة توفر شهرين فقط من مرتبات العاملين بالوزارة.
وتابع وزير الآثار: "اتجهنا لعرض خبرتنا فى الترميم للمبانى غير الأثرية من أجل فتح منفذ جديد لتمويل الوزارة".
وعن قصر إسماعيل المفتش، قال: "بالفعل به مشكلة كبيرة، حيث إن بعض الجدران به حالتها سيئة جدًّا وفي حاجة لترميم سريع، ولا أحد يتصور أن الترميم أكثر الأشياء تكلفة في الآثار، ومثلًا قصر إسماعيل المفتش قد يتكلف ترميمه أكثر بكثير من عملية هدمه وإعادة بنائه مرة أخرى، حيث يتم استخدام مواد وتقنيات مختلفة ومرممين محترفين حيث إنك تهدف من الترميم إلى إعادة الشيء لأصله وهذا يتكلف مبالغ، وقيل إنه أنفق عليه حوالى 200 مليون دولار وهذا غير حقيقى فالميزانية المقررة لترميم المتحف هى 126 مليون فقط دفع منها 76 مليونًا فقط وتم ترميم جزء من القصر فقط".
وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور ممدوح الدماطي أنه لا يستطيع استرداد أي آثر بمكالمة تليفون كما يردد البعض، وجميع الآثار ترجع بطرق دبلوماسية معروفة.
وأوضح أن الآثار المصرية يمكن أن تسترد بطريقتين الأولى عن طريق القضاء والثانية من خلال العلاقات الدبلوماسية، وأن الطريقة الثانية تم من خلالها استرداد بعض الآثار على يديه، مؤكدًا أن الطريقة الدبلوماسية هي الطريقة المثلى لإعادة الآثار المهربة.