ألقت أجهزة الأمن بشمال سيناء القبض علي 25 شخصاً خلال احتجاجات شارك فيها الآلاف من أهالي مدينة العريش ليل أمس الأول- الأحد- بعد مقتل سائق وإصابة نجله برصاص مسلحين يوم السبت الماضي بوسط سيناء . وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن نحو 8 آلاف مواطن علي الأقل شاركوا في هذه الاحتجاجات التي تجددت بعد دفن جثة سائق احتجاجاً علي حالة الانفلات الأمني بالمحافظة وعدم القبض علي الجناة وتقديمهم للمحاكمة. وقذف المحتجون مبني مجلس مدينة العريش بالحجارة وأشعلوا النيران في الإطارات المطاطية مما اضطر الشرطة إلي استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وأغلقت معظم المحلات بشارع 23 يوليو أبوابها خوفاً من تحطيمها علي أيدي المحتجين. وقال شهود العيان إن عدداً من المحتجين أصيبوا جراء الضرب بالهراوات من قبل رجال الشرطة أثناء تفريقهم إلا أنه لم يتم نقلهم إلي المستشفي فيما أصيب ضابط شرطة بجرح قطعي بعد إلقاء الحجارة عليه. وقال علاء الكاشف المتحدث الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لحقوق المواطن إن المحتجين يطالبون بإقالة الأجهزة الأمنية بالمحافظة وسرعة القبض علي المتورطين في الحادث وإنهاء حالة الانفلات الأمني التي تشهدها شمال سيناء منذ فترة. وكانت الاحتجاجات قد بدأت مساء يوم السبت وصباح يوم الأحد الماضيين في أعقاب مقتل عبد الكريم حسين صالح الشوربجي- 50 عاماً وإصابة نجله جمال برصاص مجهولين أثناء محاولتهم الاستيلاء علي شاحنة لتوزيع المواد الغذائية كان يقودها الشوربجي بمنطقة الحسنة عند القطاع الأوسط من سيناء.