الأهالي يطالبون بالقصاص من القتلي.. والقبض علي جميع المتورطين في حوادث السطو مسيرة احتجاجية في العريش أمس الأول شارك نحو خمسة آلاف مواطن من أبناء مدينة العريش في احتجاجات مساء أمس الأول - السبت - بميدان الرفاعي - أكبر ميادين العريش - احتجاجًا علي حالة الانفلات الأمني بالمحافظة بعد مقتل سائق وإصابة نجله برصاص مسلحين مجهولين في واقعة سطو مسلح بوسط سيناء. وقال مصدر أمني إن الاحتجاجات بدأت في أعقاب مقتل عبدالكريم حسين صالح الشوربجي 50 عاما وإصابة نجله جمال برصاص مجهولين أثناء محاولتهم الاستيلاء علي شاحنة لتوزيع المواد الغذائية كان يقودها الشوربجي بمنطقة الحسنة بالقطاع الأوسط من سيناء. وقال شهود عيان إن العديد من العائلات السيناوية عقدت اجتماعا مساء أمس الأول السبت أعقبه اعتصام لعدة ساعات في ميدان السادات بوسط مدينة العريش وهم في حالة احتقان شديد من تردي الأوضاع الأمنية بالمدينة وتكرار حوادث السطو المسلح وخطف السيارات. وقال مدحت الكاشف - قيادي بحزب التجمع وأحد شهود العيان - إن هناك نحو خمسة آلاف شخص علي الأقل شاركوا في الاحتجاجات وإن أهالي العريش أصبحوا غير آمنين علي حياتهم مع تكرار مثل هذه الحوادث. وأضاف أن جميع المشاركين في الاحتجاجات يطالبون بالقصاص من القتلة والقبض علي جميع المتورطين في مثل هذه الحوادث، وقد حاصرت أعداد كبيرة من رجال الشرطة المعتصمين، ووعد اللواء عبدالفضيل شوشة - محافظ شمال سيناء - في الاتصالات التي أجريت بينه ومنير الشوربجي أمين الحزب الوطني بشمال سيناء وهو من نفس عائلة السائق القتيل وعبد الحميد سلمي عضو مجلس الشوري بسرعة ضبط القاتل. وفي نفس السياق شهدت مدينة العريش ولليوم الثاني علي التوالي مسيرة ضخمة شارك فيها نحو ألفا مواطن بسبب تأخر الشرطة في تسليم جثة السائق الذي قتل برصاص مسلحين مجهولين إلي ذويه لدفنه في مقابر الأسرة. وكان المواطنون الغاضبون قد انتظروا بعد صلاة الظهر أن تسلمهم الشرطة جثة القتيل لدفنها إلا أنها رفضت بدعوي عدم انتهاء الإجراءات القانونية الخاصة بالواقعة مما اضطر المواطنين إلي تنظيم مسيرة ضخمة انطلقت من أمام مسجد الرفاعي وحتي مشرحة مستشفي العريش للمطالبة بتسليم الجثة.