أجمل ما في فيلم Toy Story أن اللعب كانت تعلم جيداً أنها لِعَب.. بعضها يشتغل بالزمبلك وبعضها بالبطارية وبعضها ولا بزمبلك ولا ببطارية إلا أنهم جميعاً يتفقون علي حقيقة واحدة.. أنهم يعلمون جيداً أنهم لعب.. بعض تلك اللعب نجوم تليفزيون يعلق الأطفال صورهم في غُرَفهم ويعتبرونهم هم أبطالهم.. إلا أن اللعب وعلي الرغم من كل تلك الشهرة والنجومية التي يحظي بها بعضهم يعلمون أنهم في نهاية المطاف لعب.. المشكلة كلها تكمن في عدم معرفة اللعبة لحقيقة أنها لعبة.. شاهدوا برامج الفضائيات وإقرأوا الجرائد القومية.. وسوف تتأكدون بأنفسكم أن هناك الكثير من اللعب التي لا تريد الاقتناع بأنها لعب.. فتقرر مواصلة الكذب علي نفسها.. ولكن هذا كله لا يغير من حقيقة الأمر شيئاً.. أنهم في النهاية مجرد لعب.. لعب يُدير أحدهم زمبلكها فتنطلق في شتيمة الجزائر.. ثم يُدير أحدهم زمبلكها تاني بس بالعكس فتنطلق في تشجيع الجزائر.. في الزمبلك الأولاني كره وغضب وفي الزمبلك الثاني حب وتشجيع.. وما بين كل تلك الزمبلكات يجلس المواطن المصري المسكين محتاراً وزهقاناً ومش عارف المفروض يعمل إيه بالظبط! أعزائي وعزيزاتي.. جيش الإعلاميين والصحفيين الوطنيين (نسبة إلي الحزب الوطني مش إلي الوطن) مش معني إنكو لعب وبتشتغلوا بالزمبلك.. إن الناس كلها تبقي لعب وبتشتغل بالزمبلك هي كمان.. بس!