قال الاستاذ الدكتور احمد كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر ان المغفرة رجاء فى الله وطمع فى كرمه و من اسمائه الحسنى سبحانه "الغفار" وغافر" وسمى سورة من القرآن "بغافر " واكد انه سبحانه عندما دعا المؤمنين للاسراع الى المغفرة كان دعوة للعمل الجاد لنيل هذه المغفرة وليس بالتخاذل او الامال او ترك الوسائل التى توصلنا الى المغفرة و أكد ان المغفرة هى من الله وحده لايملكها نبى او ملك او ولىّ فليس غيره يمنحها والمغفرة هى الطريق الى الجنة والتى اعدت للمتقين ونحن فى الثلث الثانى من رمضان وهى ثلث المغفرة. واكد ان الاية الكريمة فى سورة آل عمر"وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ "133-134 135"ا والخالق سبحانه ذكر بعد الاستغفار مباشرة الانفاق وهو بذل المال بالزكاة والصدقات لنيل الرحمة والمغفرة ايضا من الله ونهاها بكثرة الاستغفار بعد عمل الذنب مباشرة لمحو الخطيئة وقد ذكر النبى الكريم عليه الصلاة والسلام ان استكثروا من رمضان اربع خصال اثنان منهما ترضون به ربكم وهى ان تستغفروا وتكثروا من لا اله الا الله وقال ان الاستغفار وذكر الله بدلا من الثرثرة او النميمة والحديث فيما لايفيد.
وعن حكمة ترتيب الرحمة والمغفرة والعتق من النارفى ذكره عليه الصلاة السلام عن فضل ايام رمضان قال الشيخ احمد كريمة ان الخالق عز وجل يبعث فى عباده الامل فيبدا بالرحمة لانه رحمن رحيم ويدلنا بعد ذلك على طريق الرحمة بالمغفرة والاكثار من التوبة وينهيها بالعتق من النار فى يوم القيامة لان كل انسان سيموت ويلقى وجه ربه واكد ان الاستغفار ياتى بلفظ "استغفر الله العظيم "فالسؤال لله مباشر بذكر لفظ الجلالة بعد طلب المغفرة واكد ان مغفرة الانسان لخطا او خصومة اخيه هى من الاحسان وهى ادعى لمغفرة الله لمن صفح وعفى عن الاخرين وسخر فضيلته من بيان داعش الذى رفضت فيه محاربة اليهود بينما يرفضون المغفرة للمسلمين الذين استباحوا قتلهم واكد انهم من خوارج العصر الحديث ومن تنطبق عليهم الايات الكريمة من سورة البقرة والتى نصها* وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿204﴾وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿205﴾.