د. جامع في ندوة بالغربية: السادات وافق علي طلب إسرائيلي بمنع إذاعة حلقات تفسير الشعراوي التي يتعرض فيها لليهود بعد «كامب ديفيد» الشيخ الشعراوي كان لديه يقين بأنه لن يموت قبل أن يتم تفسير القرآن إلا أنه توفي قبل ذلك الشعراوي أكد الدكتور محمود جامع الصديق المقرب للرئيس الراحل أنور السادات أنه ارتبط بعلاقة وثيقة بإمام الدعاة الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي وأنه كان سببا مباشرًا في تعريف الناس به وتعريفه بالرئيس السادات ليصبح فيما بعد وزيرًا للأوقاف، مشيرًا إلي العديد من المواقف الشجاعة للشيخ الشعراوي في مواجهة الحكام وأبرزها موقفه من السادات عندما سب أحد شيوخ الأزهر الشريف. وأوضح جامع خلال الندوة التي عقدتها مؤسسة الشيخ محمد المسلماني الخيرية مساء أمس الأول بمدينة بسيون وأدارها الإعلامي أحمد المسلماني، أنه ارتبط بالشيخ الشعراوي منذ فترة الشباب الأولي وكان يلتقي به بمنزله في مدينة طنطا، وأنه قدمه إلي الإعلامي الكبير أحمد فراج ليصبح بعد ذلك نجم برنامجه «نور علي نور» لينتهي بذلك عصر الشعراوي الثائر قائد المظاهرات ويبدأ عهد الشعراوي الداعية الإسلامي. وأضاف أن الشعراوي تولي لفترة قصيرة منصب مدير مكتب حسن مأمون- شيخ الأزهر الأسبق ثم كان لقاؤه بمنزله مع الرئيس السادات وقت أن كان نائبا لرئيس الجمهورية، مشيرًا إلي أن الشيخ عبد الحليم محمود- شيخ الأزهر الأسبق - قدم له بمنزله بمدينة طنطا مذكرة لتقديمها إلي الرئيس السادات يطالبه فيها بتطبيق الشريعة الإسلامية وأن يكون شيخ الأزهر بدرجة نائب رئيس جمهورية وهدد بالاستقالة ووافق السادات علي منح شيخ الأزهر درجة رئيس الوزراء. وفجر جامع مفاجأة عندما أعلن عن أن الشيخ الشعراوي تعرض لمؤامرة لإقصائه عن منصب شيخ الأزهر بعد أن أفهم البعض السادات أنه رفض المنصب ولم ينتبه السادات إلا بعد أن عاتبه عثمان أحمد عثمان وتبين أن من حوله خافوا من تولي الشعراوي مشيخة الأزهر لجرأته وقوته في الحق. وقال الدكتور محمود جامع إن الشعراوي كانت له مواقف بطولية منها عندما وقف الرئيس السادات بمجلس الشعب وسب الشيخ المحلاوي، فأرسل الشعراوي برقية عاجلة للرئيس السادات قال فيها (إن الأزهر الشريف لا يخرج كلابا وإنما يخرج شيوخا أفاضل وعلماء أجلاء). وأضاف جامع أن الشعراوي كان لديه يقين بأنه لن يموت إلا بعد أن يتم تفسير القرآن الكريم كاملا إلا أنه توفي قبل ذلك ولكن المفاجأة كانت في العثور علي تسجيلات لتفسير القرآن الكريم لدي الشيخ صالح كامل بالسعودية يتم فيها الشعراوي خواطره حول القرآن الكريم. وتابع أن إسرائيل طلبت عقب معاهدة السلام من الرئيس السادات رسميا منع إذاعة حلقات الشعراوي خاصة التي يفسر فيها سورا تتعرض لليهود وتم منعها بالفعل وقتها، وفجر جامع مفاجأة عندما أكد أن الشعراوي كانت بدايته إخوانية بل إنه كتب أول بيان لجماعة الإخوان لتعريف الشعب بأغراضها ومولدها قبل أن ينحاز إلي الوفد ضد الإخوان علي الرغم من بقاء علاقته جيدة برموز الإخوان حتي وفاته.