يشهد، اليوم، الأحد، معهد أمناء الشرطة بطره هدوئاً نسبياً، تزامناً مع محاكمة نشطاء حركة 6 أبريل، على خلفية أحداث شغب قصر الاتحادية، ولم يتوافد أى من الحركات الثورية والقوى السياسية الرافضة لقانون التظاهر، إلى مقر محاكمة المتهمين – على غير المتوقع- للتضامن مع المتهمين فى القضية، المضبوطين أثناء تنظيمهم وقفة وتظاهرة حاشدة أمام قصر الرئاسة رافضة لقانون التظاهر وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. ولم ترصد "الدستور الأصلي" منذ الصباح، أي وقفات احتجاجية لأى من المعارضين لقانون التظاهر أمام معهد أمناء الشرطة، مثلما كان يحدث خلال محاكمة الناشط السياسى علاء عبد الفتاح المحبوس على ذمة قضية أحداث مجلس الشورى، ووضعت قوات الأمن الحواجز فى محيط منطقة طره، تحسباً لأية مظاهرات تضامناً مع المتهمين فى القضية.
يحاكم فى القضية عدد من الفتيات بينهم "سناء" شقيقة الناشط السياسى المحبوس علاء عبد الفتاح، وذلك فى ضوء قرار الإحالة الصادر ضدهم بمعرفة المستشار مصطفى خاطر المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، بعدما أمرت نيابة مصر الجديدة بحبسهم إحتياطياً على ذمة التحقيقات، وأسندت النيابة للمتهمين تهم التجمهر وخرق قانون التظاهر وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وحيازة مفرقعات ومواد حارقة ومقاومة السلطات والتعدى على قوات الأمن.
وخلال تحقيقات النيابة، اعترفت "سناء" شقيقة علاء عبد الفتاح بأنها المنظمة للوقفة الاحتجاجية لإسقاط قانون التظاهر، وأنها دعت لها عقب حبس شقيقها 15 سنة فى قضية أحداث مجلس الشورى، مضيفة أن جميع المضبوطين فى الوقفة ليس لهم ذنب ولم يشاركوا بأية أعمال تخريبية، وأكد باقى المتهمين أن قوات الأمن ألقت القبض عليهم بطريقة عشوائية.
أحد المتهمين أشار فى التحقيقات أنه كان متجهاً إلى أحد المحلات لشراء تورتة عيد ميلاده، بينما أكدت متهمة أخرى أنها كانت متجهة لمصر الجديدة لشراء بعض الملابس من منطقة روكسى.