بسبب حملة الصحيفة حول قانون الضريبة العقارية الجديد حمودة والسناوى والإبراشى وعبد القدوس فى مؤتمر رؤساء التحرير الصحف قال الاتحاد الدولي للصحفيين إن محاكمة وائل الإبراشي، رئيس تحرير صحيفة صوت الأمة، والصحفية سمر الضوي، المراسلة في نفس الصحيفة، والتي ستجري في يوليو القادم، تثير قلقاً كبيراً من تحجيم الدور الذي يقوم به الإعلام في القضايا التي تهم الصالح العام. وأضاف الاتحاد الدولي في بيان له أمس، أن الصحفيين المصريين يواجهان تهمة تحريض الرأي العام ضد قانون الضريبة العقارية الجديد في البلاد، بعد أن نظمت الصحيفة حملة للاعتراض علي هذا القانون، وشدد الاتحاد الدولي للصحفيين علي أن الحملة الصحفية التي قادتها صوت الأمة ضد قانون الضريبة العقارية، كانت تعبر عن الشعور السائد بين المواطنين العاديين تجاه القانون الجديد، وعلي السلطات أن تتعامل مع هذه المخاوف بواسطة الحوار والمناقشة بشفافية وانفتاح. وقال إيدين وايت، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: «من حق الإعلام أن يعبر عن هموم الشعب ومخاوفه، خاصة في المسائل المتعلقة بالصالح العام، ومن حق الصحفيين إعلاء أصواتهم- حتي وإن بدا أنهم يتحدون القانون- وأن يوصلوا لصناع القرار رأيهم بصراحة خاصة عندما يعمل هؤلاء السياسيون ضد الصالح العام». وأضاف وايت: يجب علي الحكومة أن تكسب تأييد الجمهور للتشريع الجديد من خلال قوة الحجة والإقناع، وليس عن طريق الملاحقة القضائية للأصوات المعارضة. وبما أن الإعلام هو المنبر لهذا النقاش فإننا نطالب السلطات بإسقاط جميع التهم الموجهة ضد الصحفيين». من ناحيته أكد نقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد تضامنه من حيث المبدأ مع الزميل وائل الإبراشي في قضيته مع وزير المالية، مؤكداً أن الإبراشي نفسه يعلم حقيقة ما فعلته لتسوية القضية وكان هناك اجتماعان سابقان مع وزير المالية ويعلم الإبراشي جيداً مَنْ تغيب عن حضورهما، إلا أن نقيب الصحفيين أبدي غضبة من اجتماع رؤساء تحرير الصحف الحزبية والمستقلة بعيداً عن النقابة ودون إخطارها، وقال النقيب بنبرة غاضبة : راحوا اجتمعوا من غير ما يخطروا النقابة رغم تعاطفي مع القضية وأنا مش هاتحرك إلا لما يخطروني ويطلبوا تدخلي»! ورداً علي سؤال حول صمت النقابة طيلة الفترة السابقة في الوقت الذي أصدر فيه الاتحاد الدولي بيان تضامن مع الإبراشي ورفضه للمحاكمة الجنائية للصحفيين، قال النقيب ل«الدستور»: إنه لم يُطلب منه التدخل من قبل رؤساء التحرير واكتفوا بحضور جمال فهمي ومحمد عبد القدوس عضوي النقابة، رغم أن الإبراشي نفسه يعرف ماذا فعلت من أجل تسوية هذه القضية، ولكن أنا بتكلم في الأصول، وإن رؤساء التحرير استغنوا عن النقابة وعن النقيب بالاجتماع الذي عقدوه مؤخرا، ولذا لن أتدخل إلا لما يُطلب مني التدخل، وقتها أبقي أرد عليهم.