يبدو أن الصراعات لم تنته بين عبدالهادي القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وبين الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية، حيث لم تنه انتخابات المجلس الأعلى تلك الخلافات بل بادر القصبى باتباع أسلوب شديد الانتقام ضد جبهة الإصلاح الصوفى التى يترأسها الأخير، ردًا على قيامهم بمحاولات الزج به فى كثير من القضايا. رصد جريدة " الدستور الأصلي" قيام المشيخة العامة للطرق الصوفية برئاسة الدكتور عبد الهادى القصبى بالعديد من اللقاءات السرية خلال الساعات الماضية مع أكثر من نصف عدد المشايخ المسجلين رسميًّا فى جداول القيد بالمشيخة التى تحتضن 76 شيخًا من أجل الترتيب لعقد الاجتماع السرى للجمعية العمومية الذى عقد أمس بالمشيخة، وضم أكثر من أربعين شيخًا من أجل الاتفاق على عزل 17 شيخًا من مشايخ الطرق، ويأتى على رأس المشايخ الذى يخطط القصبى لعزلهم والإطاحة بهم الشيخ علاء أبو العزايم والشيخ عبد الخالق الشبراوى والشرنوبى والرفاعى وجموع جبهة الإصلاح الصوفى التى تتصدر معارضة القصبى وسياساته.
وأكد الشيخ عبد الخالق الشبراوى ل "الدستور الأصلي" أن جبهة الإصلاح الصوفى توجهت إلى المشيخة قبل دقائق من عقد الاجتماع السرى الذى من المقرر انعقاده أمس بمقر المشيخة الأمر الذى أدى إلى فشله، مؤكدًا أن المشيخة تبرأت من محاولات تجميد عضوية 17 شيخًا فى حين أن هناك أكثر من شيخ أكدوا عزم القصبى على ذلك.
ومن جانبه أشار الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية ل "الدستور الأصلي" إلى أن الاجتماعات السرية التى يعقدها القصبى للإطاحة بمشايخ غير راضين عنه يؤكد للكافة أنه رجل فاشل يقود مجلسًا غير شرعى على حد قوله، مؤكدأ أن المشيخة العامة للطرق الصوفية لم يكن يسمع عنها أحد الا عند دخول أبو العزايم عضوًا فى المجلس الأعلى للطرق الصوفية فى عهد الشيخ حسن الشناوى رحمة الله عليه، متسائلاً كيف يأتى اليوم الذى ينادى فيه بعزلى ؟.
وأضاف أن المجلس لا يملك الفصل اإا فى حالة وقوع جريمة أخلاقية كالسرقة أو الزنا وهذا لم يحدث، منوهًا إلى أن لا القصبى ولا غيره يملكون إصدار أى قرار يفيد بعزل أبو العزايم واجتماع الجمعية السرى أمس ليس له أى قيمة.