حاول القنصل الإسرائيلي بالإسكندرية «حسن كَعْبية» زيارة مكتبة الإسكندرية خلال افتتاح المكتبة مؤتمر «الحوار بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي» صباح الأربعاء الماضي والذي تهدف به الولاياتالمتحدة إلي تحسين علاقتها بدول العالم الإسلامي بعد سنوات طويلة من التوتر بسبب الانحياز الأمريكي لإسرائيل، في الوقت الذي قام فيه القنصل الإسرائيلي بزيارة المكتبة فجأة وأصر علي حضور المؤتمر رغم عدم توجيه الدعوة له، لولا أن منعته إدارة المكتبة بأعجوبة ليكتفي القنصل الإسرائيلي بلقاء الدكتور شريف رياض - مدير العلاقات العامة بمكتبة الإسكندرية - ثم يقوم بجولة في المكتبة ويرحل بينما كانت السفيرة الأمريكية «مارجريت سكوبي» تحاول صد الهجوم المتواصل علي بلادها من المشاركين في المؤتمر بسبب انحياز بلادها لإسرائيل. وقد أرسل الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة إلي المؤتمر عبر مبعوثها الشخصي الدكتور رشاد حسين حملت عبارات حول ضرورة الحوار والتعاون والاحترام بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي . وفي جلسات اليوم الأخير من المؤتمر قال الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية- إنه بعد مرور عام علي خطاب أوباما في القاهرة فقد أدرك الجميع أن ترجمة وعود الرئيس الأمريكي إلي واقع يعد أمرًا صعب المنال.. ورأي أن الشعوب الإسلامية تنتظر من أوباما ما هو أكثر من الخطابات والبيانات. في حين طالب الدكتور محمد بن صالح - ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجلسة الختامية للمؤتمر بأن تتوخي الحكمة والعقل في تقييم علاقاتها بالآخرين.. وما إذا كان في صالحها أن تضحي بعلاقاتها مع أكثر من مليار و300 مليون مسلم حول العالم من أجل دولة وصفها ب «أمة متطرفة محتلة لا تريد الخير للولايات المتحدة ولا لغيرها». متحدثًا عن الضغوط التي تقوم بها إسرائيل علي الإدارة الأمريكية لمنع تنفيذ وعود الرئيس الأمريكي للعالم الإسلامي. وقد أبدي الدكتور رشاد حسين - مبعوث «أوباما» في المؤتمر - تفهمه كمسلم يعيش في الولاياتالمتحدة للمشكلات التي طرحها المؤتمر والتي قال إنها يمكن أن تعرقل جهود التعاون بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي.