اختار حسن كعبية- القنصل الإسرائيلي بالإسكندرية- موعد انعقاد مؤتمر «الحور بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي» الذي عقد بمكتبة الإسكندرية صباح أمس- الأربعاء- للقيام بزيارة للمكتبة بهدف توثيق العلاقات وإن لم يشارك في فعاليات المؤتمر، حيث لم توجه إليه الدعوة لحضوره واكتفي «كعبية» بزيارة الدكتور شريف رياض- مدير العلاقات العامة بمكتبة الإسكندرية- لبحث سبل التعاون بين إسرائيل ومكتبة الإسكندرية، أعقبها بجولة في المكتبة ثم غادر القنصل الإسرائيلي بينما كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية تتلقي هجوماً حاداً داخل المؤتمر الذي حضرته مارجريت سكوبي- السفيرة الأمريكية- من ممثلي الدول الإسلامية بسبب مواقفها المؤيدة لإسرائيل والتي أثرت بالسلب في علاقة الولاياتالمتحدة بالعالم الإسلامي. وقد استهلت «سكوبي» كلمتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي حمل عنوان «مبادرات في التعليم والعلوم والثقافة لتنمية التعاون بين أمريكا والعالم الإسلامي» بالحديث عن الحرص الشديد من جانب الولاياتالمتحدة علي تدعيم علاقاتها وسبل تعاونها مع دول العالم الإسلامي وذلك بحضور ممثلين عن دار الإفتاء المصرية والأزهر والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» وكوكبة من العلماء ورجال الدين والقادة السياسيين وممثلين عن أكثر من 40 دولة إسلامية حول العالم. وتحدثت «سكوبي» عن مجالات التعاون بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي في العلوم والتكنولوجيا والتعليم وتشجيع الطلبة والدارسين الأمريكان علي الدراسة في مصر وتعلم اللغة العربية وضرورة الشراكة بين أمريكا والعالم الإسلامي. وضربت مثلاً بالعالم المصري الدكتور أحمد زويل الذي وصفته بأنه مثال جيد للشراكة المصرية- الأمريكية في مجال العلوم، مؤكدة أن «زويل» لم يفقد اهتمامه للعمل في مصر!! وفي كلمة طويلة تحدثت فرح بانديث- مندوبة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية للمجتمعات الإسلامية- عن عمق العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي والجهود التي قامت بها الولاياتالمتحدة لدعم تعاونها وحوارها مع دول العالم الإسلامي. وقالت «بانديث»: لدي الإدارة الأمريكية الكثير من الحماس والإصرار لإيجاد حلول للقضايا المعقدة بين أمريكا والعالم الإسلامي. وهي الجملة التي رد عليها السفير هشام يوسف- مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية- بقوله في كلمته التي أعقبت كلمة «بانديث»: «سمعت عبارات حول الحماس والإصرار الأمريكي لحل القضايا المعقدة بين أمريكا والعالم الإسلامي.. وإنني لأؤكد أننا لم نشعر بهذا الحماس والإصرار هنا في دوائرنا.. وإننا لم نتلق استجابة من الولاياتالمتحدة علي اقتراحاتنا التي تقدمنا بها عقب خطاب أوباما في القاهرة لبحث حلول القضايا الشائكة في الشرق الأوسط» وهي الكلمات التي انتزعت تصفيقاً حاداً من الحضور. وقد حاول «يوسف» تلطيف الأجواء بحديثه حول صدق الرئيس الأمريكي في نواياه نحو تطوير العلاقات مع العالم الإسلامي معرباً عن آماله في ألا تخيب النتائج آمال الشعوب الإسلامية.