تنظيم القاعدة في اليمن يهدد علي عبد الله صالح ب"احراق نظامه" على عبدالله صالح قتل ثلاثة من عناصر الأمن اليمني في هجوم استهدف مبنى المخابرات في عدن، حيث تمكن منفذو الهجوم من اقتحام المبنى وإخراج معتقلين كانوا في داخله. وأكد شهود عيان إن الاشتباكات بين المسلحين ورجال الأمن استمرت أكثر من ساعة كاملة، بينما أشاروا إلى بشكل غير مؤكد أن القاعدة تقف وراء الحادث. وأضاف الشهود بالقول إنه كان هناك تبادل كثيف لإطلاق النار وتصاعد الدخان من المنطقة التي تضم أيضاً مقر الإذاعة الحكومية في المدينة، وتابعوا أن المهاجمين نجحوا في اقتحام المبنى، وفروا منه لاحقاً، مخلفين وراءهم بعض المصابين. وجاء الهجوم على المخابرات اليمنية بعدما هدد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "بإحراق الأرض" تحت أقدام من سماهم "طواغيت الكفر" من نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وذلك ردا على ما وصفه التنظيم ب"العدوان" على نساء وأطفال وادي عَبيدة في محافظة مأرب شرق صنعاء. وأصدر تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بياناً اتهم فيه الحكومة اليمنية بمحاولة "زرع الفتنة بيت القبائل" في وادي عبيدة اليمني، الذي شهد مواجهات طاحنة قبل أيام، وتوجيه ضربات عسكرية إلى أهداف مدنية، بينها المساجد، ما أدى إلى سقوط قتلى بين المدنيين، داعية القبائل إلى القتال ضد النظام. ودعا التنظيم القبائل إلى عدم تسليم المطلوبين للجيش، والتصرف كما فعلت القبائل الأفغانية والباكستانية التي لم تسّلم عناصر القاعدة إلى القوات الغربية، وطالب الشبان بالانتقام من شيوخ القبائل الذين يرفضون هذا الأمر بحجة أن "العار لا يغسله الماء والأمل فيكم لغسل هذا العار بالدم". وختم البيان بالقول "نحن المجاهدون في جزيرة العرب لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يقع على نسائنا وأطفالنا وإخواننا في وادي عبيدة، وبإذن الله سنشعل الأرض ناراً تحت طواغيت الكفر من نظام علي صالح وأعوانه عملاء أمريكا." وكانت منطقة مأرب ووادي عبيدة قد شهدت معارك طاحنة أدت إلى مقتل وجرح العشرات بمواجهات بين القبائل والجيش الذي كان يطالب بتسليم مشتبه بهم، وقام عدد من رجال القبائل بتفجير أنابيب النفط، بعد استخدام الجيش المدفعية لضرب التجمعات القبلية. ووجه البيان –الذي نشرته مواقع إلكترونية- رسالة إلى مشايخ عبيدة خاصة وإلى مشايخ مأرب عامة، وخاطبهم قائلا "انأوا بأنفسكم عن الوقوف مع الحملة الصليبية، فإن لم تنصروا الحق وتحموا الديار، فلا تقفوا مع الباطل وتنصروا علي عبد الله صالح". وكانت الحكومة اليمنية دعت زعماء القبائل لتسليم مقاتلي تنظيم القاعدة وهددت بمعاقبة من يؤويهم، وذلك بعد أن دشنت في خمس محافظات أبرزها مأرب حملة تعقب لمطلوبين لديها.