قتل13 من عناصر قوي الأمن اليمنية أمس في هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة علي مبني المخابرات في عدن بجنوب اليمن. وقال شهود عيان ان المهاجمين تمكنوا من اقتحام المبني وإخراج معتقلين كانوا في داخله يأتي ذلك في وقت هدد فيه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باحراق الأرض في اليمن. وأضاف شهود العيان ان11 شخصا علي الأقل أصيبوا بجروح في الهجوم, وأنهم شاهدوا المهاجمين وعددا غير محدد من المعتقلين الذين تم تحريرهم يغادرون المكان وهم يهللون. وقالت مصادر محلية: إن المعتقلين الذين تم تحريرهم ولم يتم تحديد عددهم, يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وبحسب شهود العيان استخدم المسلحون قاذفات ال آر بي جي والرشاشات والقنابل اليدوية, واشتبك اثنان من المهاجمين مع قوات الأمن بعد الهجوم. وكان القاعدة في جزيرة العرب قد أصدر بيانا وزع أمس تعهد التنظيم فيه بإشعال الأرض تحت أقدام النظام اليمني, وذلك ردا علي ما وصفه التنظيم بالعدوان علي نساء وأطفال وادي عبيدة في محافظة مأرب شرق صنعاء. وجاء في بيان صوتي منسوب إلي التنظيم أنه لن يقف مكتوف الأيدي تجاه ما يقع في وادي عبيدة, وحرض التنظيم في البيان نفسه قبائل منطقة مأرب الشرقية علي الوقوف في وجه الحكومة, وحث شيوخ هذه القبائل علي عدم تسليم أي من أعضائه للسلطات اليمنية التي اتهمها بقتل الشرفاء, وتهديم بيوت الأبرياء, وقتل الأطفال والنساء, بحجة أن بعض أبناء القبائل مطلوبون. وكانت الحكومة اليمنية قد دعت زعماء القبائل لتسليم مقاتلي تنظيم القاعدة, وهددت بمعاقبة من يؤويهم, وذلك بعد أن دشنت في خمس محافظات أبرزها مأرب حملة لتعقب المطلوبين لديها. ولم تعلق المصادر الرسمية اليمنية علي الحادث, فيما قال مراقبون ان الحادث, ربما يكون محاولة من بعض العناصر والقوي علي الساحة اليمنية لتهريب أتباعهم المحتجزين والمعتقلين لدي الأمن السياسي علي ذمة القيام بأعمال تخريبية.