عبد المنعم حسين يكتب: قصيدة يا فارس ..«من ملح مصر إلى السيسى»

يا فارس شَق ضلام الليل
بفرسه الأبيض
شاهر سيف وعلم
قابض على حلم شعب
يَامَا مات
من اجل ما حِلِم
ياما عَصَرُه نهاره
وستر ليله الآلم
يشَحَم بعمره تروس المكن
ينَور بصبره قصور المُدن
ويحلم بدار إنهدم
شعب زرع وحصد
شعب عجن وخبز
ورغيفه لمن حَكَم
ضهره انحنى
من كُتر ما طاطى
سجنه انحرق
من كُتر ما انظلم
رفا توب الشتا بنور عينه
وحسرة طفل إنحرم
زرع احلامه فى الهوا
بنى قصره فى العدم
النوم فى عينه قِلِق
حلمه الجرئ إتعدم
أولاد سُخرة جاه
وحاكم إلاه
سُخرة قصر وهرم
يا فارس
فى ايدك لُقمة من انْحَرم
عُمر وليد
حابسينه فى الرحِم
ضى عين اشتاقت للنور
معانى مكتومه
وانتَ الورقه والقلم
العروسه بتتزوق
وأمها فى الشباك تنتظر
خايفه الزمن يعيد القدر
ويدَوب فستان العروسه
ويهزمها الزمن بما رسم
الولاد حوالين الطبليه
ما يملى صحونهم غير الجوع
وعلى جوادك الزاد واللُقم
يا فارس
سَلمنا حاكم لحاكم
من اللى فسد للى ظَلم
لَمْ شتات اللى انقسم
حاسب مع كل خطوة قدم
طُرقنا لسه مِحَنَّيه بالدم
عضم ولادنا ولا اتلم
طعم المُر ما اتهضم
أوعى تنسى العهد
وبينك وبينا قَسم
مكتوب بدم اللى حِلِم
بينا وبينك
طين وميه ووطن
ملح ورغيف اتقسم
وشباك حُريه
على بكره المُنتَظر
مد ايدك طبطب
امسح دمعه بقت حجر
الحق صرخه حتدوى
لأنين .. من سنين
إتدارى وإنكتم
خليك فاكر
الفارس بحُسامه
اللى للحق حَسَم
لا يبيع ولا يشترى
ولا يتاجر بأمل
له صَبر جَمَل
وعلى ضهر الجمل سَنَم
ما رضى يعبد صَنَم
ولا يحيا خَدَم
الأمل اللى ولد ألف بطل
وكَفِن ألف شهيد
ولسه .. أكم
يا فارس
والفوارس بالخواتيم
والفارس لله والوطن
بلا ميل أو تقسيم
يا فارس
لسه ربك نصير لعباده
ناصر للى إنظلم
وباقى ربك هو العادل
والواحد المُنتقم
يا فارس شاقق الليل
قابض على حلم شعب
مات لجل ما حِلِم
حان وقت الجهاد
فلنستقم
فلنستقم

عبد المنعم حسين