تناولت صحيفتا "الخليج " و" البيان " الإماراتيتان الصادرتان صباح، اليوم الثلاثاء، الانتخابات الرئاسية فى مصر التى بدأت أمس على مستوى محافظات الجمهورية، والتى تشهد مشاركة عالية وإقبالًا كثيفًا يعكس إرادة الشعب فى استعادة بلده حسب وصفهما. وتحت عنوان، المصريون يقولون كلمتهم، قالت الصحيفة، إنه منذ الصباح الباكر خرج المصريون أمس إلى المقار الانتخابية ليقولوا كلمتهم ويختاروا الرئيس الجديد، موجهين إلى العالم رسالة تؤكد أن ما حدث فى 30 يونيو 2013 كان ثورة شعبية ولم يكن انقلابًا كما زعم بعضهم ولا يزال.
وأضافت أن المصريين خرجوا ليردوا على المشككين وليحبطوا خطط المتآمرين وليثبتوا للعالم كله أنهم شعب يرفض الإرهاب ويتصدى له ويقاوم بكل السبل كل من يحاول النيل من مصر الحضارة والتاريخ والاستقرار، وأنهم وحدهم الذين يرسمون ملامح مستقبل بلادهم وأن من يتدخل فى شؤونهم لن ينال سوى ما لا يرضيه.
وأكدت أن المصريين تحدوا أمس ترهيب جماعة الإخوان وخرجوا أفرادًا وعائلات فى القرى والمدن ليطووا الحقبة الإخوانية من غير رجعة غير عابئين بالشائعات التى حاولت الجماعة الإرهابية ومن يدعمونها نشرها لإحباط الناس، مؤكدين أن الأمر عندما يتعلق بالوطن ومستقبل الأبناء والأحفاد فإنهم يستحضرون الإرادة والعزيمة والمخزون التاريخى لكى يثبتوا أن مصر عصية على المشككين والمتآمرين والطامعين إقليميًّا ودوليًّا.
واختتمت الخليج افتتاحيتها بالقول: يوم أمس بدأت انتخابات الرئاسة المصرية واليوم تستكمل وخلال أيام سيتم تنصيب الرئيس الجديد الذى سيختاره الشعب لتبدأ مصر مرحلة جديدة تنفذ فيها أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو مرحلة نتمناها بداية للاستقرار.
من جهتها وتحت عنوان من أجل مصر جديدة قالت صحيفة "البيان": بدأ المصريون أمس الإدلاء بأصواتهم فى ثانى انتخابات رئاسية منذ ثورة 25 يناير رافعين سلاح تحديهم للظلم والعنف والإرهاب وحاملين راية الأمل فى مستقبل جديد يغمره الاستقرار بجوانبه الأمنية والسياسية والاقتصادية بعد أن قالوا لا لحكم الإخوان المسلمين فى ثورة 30 يونيو.
وأشارت إلى أن أنظار العالم تتجه إلى المصريين الذين سوف يرسمون باستحقاقهم هذا خريطة جديدة للمنطقة يأمل الجميع فى أن تلملم جراح حقبتين طوى الشعب المصرى بإرادته صفحاتهما، ولكن ما زالت آثارهما تعكر صفو تلك البلاد وشعبها العريق وتستنزف خيراتها.
وأكدت أن هذا الاستحقاق الوطنى والدستورى والديمقراطى الذى يحمل فى جنباته رئيسًا ودستورًا جديدًا يولدان من رحم إرادة الشعب يعتبر التحدى الأكبر للمصريين، لأنه الوحيد القادر على أن يقودهم إلى بر الأمان والاستقرار عبر صناديق اقتراع بإرادتهم الذاتية وباختيارهم وحدهم دون إملاءات أو شروط.
وأضافت أما هذا الشعب الأبى فتبقى آماله معلقة اليوم على رئيسه المرتقب حاملًا معه أمام مراكز التصويت لزعيمه الجديد وعودًا بدعم ومساندة حقيقية وإيجابية للخروج من دوامة التجاذبات والانفلات والاصطفاف خلفه بما يحمل الخير لمصر ومن حولها.
أما نحن العرب فندعو الله أن يوفق مصر وأهلها وأن يعين قائدها الجديد على تحمل أعباء الرئاسة والوفاء بالتزاماته ووعوده وعلى المضى قدمًا فى طريق معبد بالصعاب، حتى يصل بمركب المحروسة إلى بر الأمان ويعيدها حاضرة فى قلب المنطقة بسياسة معتدلة عربية وقومية.