الزند: تسامحنا كثيراً قبل ذلك وقبلنا أكثر من اعتذار.. لكن المحامين اعتقدوا أن تسامحنا ضعف «عاشور» ينتقد تعامل وكلاء النيابة مع المحامين.. ويتساءل: كيف تكون النقابة خصماً وحكماً؟! ممرات المحاكم خاوية واصل المحامون أمس إضرابهم لليوم الرابع علي التوالي احتجاجاً علي حبس اثنين من المحامين خمس سنوات لاتهامهما بالاعتداء بالضرب علي باسم أبوالروس مدير نيابة طنطا فظهرت قاعات المحاكم خالية تماماً، واستمر الحصار الأمني للمحاكم بالعشرات من سيارات الأمن المركزي، وبدا الموقف متجمداً تماماً، لا المحامون ينوون التراجع ولا القضاة يبدون أي مرونة. يأتي هذا في الوقت الذي التقي فيه الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة أمس الأول في مكتبه بمجلس الشعب بحضور المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني الحاكم وعمر هريدي أمين سر اللجنة التشريعية بمجلس الشعب وأمين صندوق نقابة المحامين في محاولة لاحتواء الموقف. كما اجتمع المستشار أحمد الزند ووفد من رؤساء أندية قضاة المحافظات برئيس مجلس القضاء الأعلي المستشار عادل عبدالحميد لبحث الأزمة واستمر الاجتماع حتي مثول الجريدة للطبع. وقال المستشار أحمد الزند في تصريحات ل«الدستور»: إن القضاة وناديهم لن يتراجعوا عن موقفهم ولن يقبلوا سوي بمحاسبة المخطئ في الاعتداءات التي وقعت علي القضاة من جانب المحامين، قائلاً: «لن نقبل أي اعتذارات، بعد أن سامحنا كثيراً وقبلنا أكثر من اعتذار خلال السنوات الماضية، ولكن يبدو أن تسامحنا فهم خطأ، وفهم العفو علي أنه ضعف، والآن حماية لأنفسنا لن نقبل الاعتذار. وفي مؤتمر حاشد بمقر المحكمة الكلية بالإسكندرية شن سامح عاشور نقيب المحامين السابق هجوماً حاداً علي وكلاء النيابة وتعاملهم مع المحامين، منتقداً الحكم بالسجن علي محاميي طنطا، مشدداً علي أن النيابة في هذه القضية كانت خصماً وحكماً وهذا باطل ولا يجب أن يمر مرور الكرام.