8 طلبات إحاطة تؤكد أن ما جري «فضيحة» وجريمة أخلاقية اجتماع لجنة الأمن القومي في مجلس الشعب أمس شهدت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب في اجتماعها أمس برئاسة «فاروق طه» محاكمة برلمانية عنيفة للحزب الوطني حول تزوير انتخابات «الشوري» الأخيرة، بعد أن أكد اللواء «حامد راشد» مساعد وزير الداخلية للشئون القانونية أن دور الوزارة محدد وواضح في تأمين الانتخابات، مشيراً إلي أن العملية الانتخابية وفرز الأصوات هي مسئولية اللجنة العليا للانتخابات. ونفي «راشد» استخدام قانون الطوارئ أثناء العملية الانتخابية أو اعتقال أي مواطن خلال عمليات التصويت، قائلاً: ما تم هو تحرير عدد من المحاضر ضد من يقومون باستخدام شعارات دينية أو القيام بالدعاية الانتخابية قبل الموعد المحدد. في حين، وصفت 8 طلبات إحاطة قدمها النواب «صابر أبوالفتوح» و«مصطفي بكري» و«محمد فضل» و«عصام مختار» و«سعد الحسيني» و«إبراهيم زكريا يونس» و«أحمد دياب» و«المحمدي السيد أحمد» و«يحيي المسيري» و«عبدالحميد زغلول» نتائج الانتخابات ب«الفضيحة المدوية»، وتساءل النواب: كيف يحصل الرئيس «مبارك» في الانتخابات الرئاسية علي 6 ملايين صوت ويحصل مرشحو الحزب الوطني علي 8 ملايين صوت في ثلثي محافظات الجمهورية فقط؟ وكيف تحصل مرشحة الحزب «هدي الطبلاوي»، الصادرة ضدها أحكام قضائية بالحبس، علي 206 آلاف صوت في دائرة كفر الشيخ، بينما لم يستطع الرئيس نفسه الحصول علي هذا العدد في نفس الدائرة؟!. وقال النائب «سعد الحسيني» موجهاً حديثه لنواب الحزب الوطني: «أعتقد أنكم تدركون أن التزوير جريمة يعاقب عليها القانون، وأنه جريمة أخلاقية وفضيحة تصدم أصحابها بالخزي والعار». وقال النائب «طلعت السادات»: «بدون إشراف قضائي يبقي بنتكلم أي كلام.. لأن الموظفين الذين يشرفون علي الانتخابات يحصلون علي التعليمات وإحنا بطبعنا شعب خواف»، وأضاف: علينا عدم تحميل وزارة الداخلية المسئولية فقط واتهامها بالتزوير لأنها تحضر من بعيد، مؤكداً: «هي دي مساحة الديمقراطية عند النظام.. واللي مش عاجبه فيه مراكب بتطلع من مطوبس، ويشوف بلد تانية، فالعيب فينا إحنا لأننا وافقنا علي مد العمل بقانون الطوارئ». في حين، قال النائب «عصام مختار»: فهمنا ومعنا الصحافة ووسائل الإعلام دعوة الرئيس «مبارك» للناخبين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية غلط، مضيفاً: الدعوة كانت للحزب الوطني وليس لجموع الناخبين، واصفاً الفائزين في انتخابات الشوري بالمعينين من قبل الحزب الوطني، حيث نجح الحزب لأول مرة في استخدام أسلوب الهندسة الوراثية في إنجاح من يريد، ودعا «مختار» جميع النواب لأداء صلاة الغائب علي روح العملية الانتخابية. بينما قال النائب «مصطفي بكري»: إن الأرقام والوقائع تؤكد وجود التناقضات، مدللاً علي ذلك بحصول مرشح حزب الجيل «أحمد العجوز» بدائرة الجمالية ومنشأة ناصر علي 18 ألفاً و800 صوت في مواجهة النائب السابق عن «الوطني» «أحمد سالم» صاحب الشعبية العريضة في تلك الدائرة، حيث لم يحصل إلا علي 4 آلاف و254 صوتاً، في الوقت الذي لم يستطع فيه «العجوز» في انتخابات مجلس الشعب 2005، إلا الحصول علي 45 صوتاً فقط. كما حصل «موسي مصطفي موسي» مرشح حزب الغد علي 118 ألفاً و771 صوتاً في مواجهة مرشح «الوطني» الذي تم إسقاطه ومنع مندوبيه من دخول اللجان الانتخابية رغم أن مرشح حزب «الغد» يخوض الانتخابات لأول مرة. كما أكد النائب «محمد فضل» ضرورة قيام وزارة الداخلية بإجراء تحقيق مع رئيس مباحث مركز مطوبس «كريم المحلاوي» بعد إهانته لنحو 17 شاباً داخل مركز الشرطة وإجبارهم علي خلع ملابسهم وتهديدهم بإحضار أمهاتهم داخل المركز بعد تنظيمهم مسيرة لمرشح الإخوان «أسامة الحسيني».