أجري وزير الخارجية نبيل فهمي اليوم /الثلاثاء/ عدداً من الاتصالات الهاتفية مع نظرائه حول الأوضاع المتدهورة في ليبيا، شملت محمد عبد العزيز وزير خارجية ليبيا، وجون كيري وزير الخارجية الأمريكي، ومنجي حامدي وزير الشئون الخارجية التونسي، ورمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر وسعود الفيصل وزير الخارجية السعودي وعبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات والدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية وناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية لليبيا. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفيرد. بدر عبد العاطى بأن اتصالات الوزير فهمي تناولت الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة في ليبيا في ظل الاشتباكات الجارية، وسبل الخروج من المأزق الراهن، وأن محصلة هذه الاتصالات عكست قلقاً شديداً لدى جميع الأطراف المعنية إزاء تدهور هذه الأوضاع وضرورة وقف الاشتباكات الحالية، وأهمية مزيد من التنسيق والتشاور بين دول الجوار المعنية لمتابعة هذه التطورات، باعتبارها الدول التي يتعين أن تلعب الدور الرئيسي في احتواء تداعياتها السلبية المحتملة علي الأمن والاستقرار في ليبيا. أضاف أن الوزير فهمي يواصل إجراء المزيد من الاتصالات مع باقي دول الجوار وعدد من الدول الشقيقة للتعامل مع الموقف الراهن في ليبيا. وقال المتحدث أن الوزير فهمي حرص خلال الاتصالات على تأكيد اهتمام مصر البالغ بمتابعة التطورات الجارية المتسارعة فى الجارة والشقيقة ليبيا، وتأييدها حكومة ًوشعباً لحقن دماء الأشقاء الليبيين، مكرراً موقف مصر الثابت من أهمية الحفاظ على وحدة التراب الليبي. وجدد المتحدث الرسمي مناشدة وزارة الخارجية المواطنين المصريين عدم السفر تماماً إلي ليبيا في ظل الظروف الأمنية الراهنة حفاظاً علي أرواحهم، كما تهيب بالمواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا توخي أقصي درجات الحرص والحذر وعدم التحرك خارج مقار عملهم أو إقامتهم في الفترة الحالية حفاظاً علي أرواحهم وممتلكاته، مع ضرورة الابتعاد الكامل والنأي بالنفس عن الأطراف المتصارعة وعن المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة فيما بينها. اتصال كيري وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن وزير الخارجية تناول خلال اتصاله اليوم مع كيري تطورات العلاقات الثنائية، وعدد من الملفات الإقليمية الهامة في مقدمتها الملف الليبي، فضلاً عن القضية الفلسطينية وتطورات المسار الفلسطيني- الإسرائيلي، وأهمية تكثيف الجهود المشتركة للعمل علي استئناف المفاوضات بين الجانبين. وأضاف المتحدث: أن الوزير فهمي جدد عناصر الموقف المصري في هذا الشأن بضرورة التمسك بمرجعيات عملية السلام وأسس التسوية النهائية بما فيها قرارات الشرعية الدولية، والعمل علي إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية علي حدود 4 يونيو 1967، منوهاً بلقائه الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" في لندن.