أحمد حلمي قام ببعض التعديلات على الكلمات نور عبد الله نجحت الشاعرة نور عبدالله أن تصنع لنفسها خطا مميزا من خلال أغنيات قليلة لكنها حققت بصمة مختلفة في عالم الشعر الغنائي الذي يسيطر عليه الرجال، قدمت لشيرين عبدالوهاب مثلا أغنية «ماشربتش من نيلها»، ولعمرو مصطفي أغنية «برتاح معاك»، وهي حاليا تقدم بانتظام فقرة الرباعيات في برنامج «الدين والحياة» الذي يعرض علي قناة الحياة، مسيرتها القصيرة المتميزة جعلت صناع فيلم «عسل إسود» يسندون إليها مهمة كتابة إحدي أغنيات الفيلم لتخرج أغنية «بالورقة والقلم»، ورغم أن الأغنية لم تتجاوز الدقيقتين ونصف الدقيقة فإنها نالت إعجاب الجميع واستطاعت من خلالها نور عبدالله أن تلخص فكرة الفيلم الرئيسية. كيف تم ترشيحك لكتابة أغنية «بالورقة والقلم» التي غنتها ريهام عبدالحكيم في فيلم أحمد حلمي الجديد «عسل إسود»؟ - تعرفت علي مؤلف الفيلم خالد دياب الذي عرض علي كتابة الأغنية بالفيلم وعندما قرأت السيناريو تأثرت جدا وشعرت أنني أنا من كتبته، ورغم أنه أكد لي أنه جايز ياخدوا الأغنية وجايز لأ، فإنني أصررت علي كتابتها، لأني كان نفسي من زمان أكتب عن تناقضات الحياة في مصر، وقد انتهيت من كتابة الأغنية خلال يومين ثم قام أحمد حلمي بطل الفيلم بإجراء تعديلات بسيطة عليها لتتناسب مع سيناريو الفيلم، وعلي فكرة أنا لم أكن أعلم أن الأغنية هتنزل بالفيلم أصلا إلا قبل عرضه بستة أيام. الفيلم ضم أيضا أغنية كتبها الشاعر أيمن بهجت قمر ألم تخش المقارنة خصوصا أن تجربته أكبر من تجربتك في المجال؟ - لأ مكنتش خايفة خالص لأن نظرية المنافسة والمقارنة مرفوضة عندي أصلا ، وأنا أحب أسلوب أيمن بهجت قمر جدا، وكلماته بتستفزني من حلاوتها فتخليني أعمل حاجة حلوة، وأنا أعتبره أستاذا لي، وعموما لا يوجد مجال للمقارنة بين الأغنيتين لأن الأغنية التي قدمتها كان فيها لوم وحزن، أما أغنية أيمن بهجت قمر، فكان فيها فرح ومحاولة للتعبير عن حبنا للبلد. ما تفسيرك لسيطرة الشعراء الرجال علي مجال الأغنية في مصر في الوقت الذي نادرا ما نسمع فيه عن شاعرة امرأة تسعي لدخول المجال؟ - لأن الشعراء أكثر خبرة فيما يتعلق بالعلاقات العامة، وهذه نقطة مهمة جدا في هذه المهنة وتسهل كثيرا في وصولهم للفنانين، بعكس الشاعرات. الغريب إن فيه ناس كتير بيفتكروا «نور عبدالله» راجل، وبالنسبة لي أنا عمري ما خططت إني أكون شاعرة في يوم من الأيام.