أدى الطقس السيئ والامطار الغزيرة التي تشهدها شبة جزيرة سيناء منذ 48 ساعة تقريبا إلى توقف الحملات العسكرية، وهدنة اجبارية بين الجيش المصرى والجماعات التكفيرية المسلحة في سيناء. ولم تشهد شبه جزيرة سيناء مثل هذه الظاهرة من قبل في شهر مايو، وقد توقفت الحملات والعمليات مساء أول أمس الأربعاء، وبشكل مفاجئ فى قرى جنوب رفح والشيخ زويد والعريش، كما توقفت أية عمليات أو هجمات على أى من الكمائن أو المقرات الأمنية أو زرع عبوات ناسفة. وتسبب الطقس السيئ أيضا في توقف عمليات تدمير الإنفاق على الشريط الحدودى مع غزة عقب تدمير خمسة أنفاق مساء أمس الخميس.
وكانت العمليات العسكرية والحملات الأمنية قد توقفت نتيجة للطقس السيئ ثلاث مرات سابقة خلال شهري ديسمبر وفبراير الماضيين.
وأدت الأمطار الغزيرة والطقس السيئ إلى تشكيل غرف عمليات من محافظتى شمال وجنوبسيناء لمتابعة الأوضاع خشية حدوث سيول جارفة فى سيناء.
وخلت شوارع ومدن شمال وجنوبسيناء من المارة نتيجة الطقس السيئ، بينما واصل الجيش إغلاق الطرق والميادين الرئسية بكمائن ثابتة ومتحركة وتفتيش السيارات المارة، بعد أن ضربت الأمطار مناطق الأنفاق على الشريط الحدودى المصرى مع غزة، وأدى ذلك إلى غمر العديد من الأنفاق بالماء وهدم وتدمير البعض منها.