لوس أنجلوس تايمز: السيسي ظهر في لقائه وديا غير تصادميا الجارديان: حوار السيسي و"لهجته العاطفية" ستزيد من شعبيته بصورة جارفة في الشارع المصري
الديلي تليجراف: الحوار الأول للسيسي ظهر كشخصية "صارمة" عازمة على ضمان عدم صعود جماعة الإخوان مرة أخرى للسلطة
اهتمت الصحافة العالمية أمس الثلاثاء بالتعليق على أول مقابلة لوزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي الأوفر حظا عبد الفتاح السيسي مع إحدى القنوات التليفزيونية المصرية.
وكالة أسوشيتد برس الأمريكية قالت إن المقابلة التي استمرت ساعتين مع السيسي تعتبر أول خطاب مباشر إلى الشعب المصري منذ إعلانه الترشح للرئاسة، وبدء حملته الانتخابية 2 مايو الحالي.
تعليق السيسي بأن الإخوان المسلمين لن يعودوا أبدا كتنظيم أو جماعة، يعتبر رفضا قاطعا لأي مصالحة سياسية مع الإخوان. وأضافت أن تعليقات وزير الدفاع السابق بمثابة مؤشر صارخ على عزمه القضاء على جماعة الإخوان التي تشكلت منذ 86 عاما.
وتابعت أسوشيتد برس أن السيسي يعتمد على الاستياء الشعبي غير المسبوق تجاه الجماعة. وأشارت الوكالة إلى أن السيسي فقد أعصابه للمرة الأولى في المقابلة عندما فتح موضوع قانون التظاهر.
قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن المشير عبد الفتاح السيسي ظهر في أول لقاء وحوار تلفيزيوني له بصورة "ودية غير تصادمية"، في محاولة منه لطمأنة أولئك الذين يخشون من تولي شخص منتمي إلى المؤسسة العسكرية لمقعد الرئاسة.
وتابعت الصحيفة الأمريكية قائلة: "ظهر السيسي مرتديا زيا مدنيا وربطة عنق زرقاء خفيفة في محاولة للتقرب أكثر من الجمهور، ولكنه في المقابل كان صارما بصورة كبيرة تجاه جماعة الإخوان المسلمين".
وأشارت "لوس أنجلوس تايمز" إلى أن المقابلة ظهرت وكأنها تمهد الطريق إلى صعود السيسي إلى مقعد الرئاسة، كما كان واضحا ومباشرا في رده على الأسئلة الموجهة له.
أما صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقالت بدورها إن حوار السيسي سيساهم في زيادة شعبيته بقوة كبيرة في الشارع المصري، وقد يمهد الطريق أمامه بسهولة للفوز على منافسه الأوحد المرشح اليساري "حمدين صباحي"، خاصة وأنه استخدم "لهجة عاطفية" يمكنها أن تؤثر على المواطن المصري البسيط.
فيما قالت، صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية إن الحوار الأول للسيسي أظهره كشخصية "صارمة" عازمة على ضمان عدم صعود جماعة الإخوان مرة أخرى للسلطة، مستفيدا من الغضب العارم للشارع المصري تجاهه.