رسام الكاريكاتير المسئ للرسول يعتزل العمل الصحفي

أعلن رسام الكاريكاتور الدنماركي الذي تسبب في غضب عارم في العالم الاسلامي برسومه التي اعتبرت مسيئة للرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، الاثنين تقاعده من عمله في الصحيفة التي نشرت الرسوم أملا في تخفيف الخطر الذي يتعرض له هو وزملاؤه الصحافيون.
وقال الرسام كورت فسترجارد انه شعر ان الوقت قد حان لانهاء حياته المهنية التي استمرت 25 عاما في صحيفة ييلادنس بوستن.
وكانت الصحيفة نشرت للمرة الاولى في سبتمبر 2005، 12 رسما كاريكاتوريا مثيرا للجدل للرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" أثارت استنكارا شديدا وتظاهرات في العالم العربي والاسلامي في يناير وفبراير 2006 ضد الدنمارك.
وتلقى الرسام تهديدات بالقتل بسبب الرسوم. وقال فسترجارد "لا أريد أن اشكل بعد الآن خطرا على أمن الصحيفة وموظفيها، وأريد فقط أن اقوم بأمور اخرى".
وتعرض الرسام في يناير الماضي الى محاولة قتل على يد رجل صومالي بالقرب من منزله في بلدة ارهوس. ونجا بعد ان اختبأ في الحمام وأغلق الباب. ومنذ ذلك الحين وهو تحت حماية الشرطة.
وصرح لوكالة فرانس برس "آمل في ان تساعد مغادرتي الصحيفة في خفض مستوى التهديدات ضد الصحيفة".
وفسترجارد في اجازة من الصحيفة لأسباب أمنية منذ نوفمبر الماضي بعد اعتقال رجلين في شيكاجو للاشتباه بالتخطيط لمهاجمة الصحيفة.
وقال انه لا يعتزم ممارسة رسم الكاريكاتور في المستقبل، الا انه يتطلع الى عرض اعماله وخاصة الرسوم بالالوان المائية.