قال أندرس جونسون، سكرتير عام الاتحاد البرلماني الدولي، إن مصر لديها باع وخبرة طويلة فيما يتصل بالعمل البرلمانى والديموقراطى، مشيرا إلى أن البرلمان الدولى يتطلع إلى نشر المعرفة والخبرات والتجارب التى مر بها لتحديث المؤسسة البرلمانبة فى القاهرة. وأضاف، فى مؤتمر صحفى عقب توقيع برتكول تعاون بين البرلمان الدولى ووزارة العدالة الانتقالية، السبت، " بموجب هذا الاتفاق سنقوم بنقل خبراتنا للبرلمان العريق فى مصر، فانتم لديكم العديد من الخبرات الرائعة والعظيمة، لكن مازال هناك تحدى امام البرلمان حتى يكون معبر وممثلة لتطلعات الشعب".
ومن جانبه، أكد المستشار أمين المهدى، وزير العدالة الانتقالية، أنه بحكم تكليفه لتولى تلك الوزارة فانه عليه بحث كيفية ان يبدأ البرلمان بشكل سليم، والذى حدده فى إدخال التكنولوجيا الى داخل اروقة المجلس ، وتحديدا بالنسبة لتصويت النواب داخل القاعة.
وأشار المهدى إلى أن ادخال التصويت الاليكترونى داخل قاعة المجلس سيتم لكن بالنظر هلى الا يؤثر فى البناء التراثى للقاعة العريقة لمجلس الشعب، موضحا فى هذا السياق أن القاعة معدة لادخال 50 مقعد إضافى ل 512 المتواجدين حاليا ، فى حال زاد عدد النواب فى البرلمان القادم.
وكشف فى هذا السياق عن التفكير فى إنشاء مجلس دائم للتدريب ملحق بالبرلمان لتدريب الهيئة الفنية المعاونة لكل نائب، وذلك لتيسير العمل على النائبين خاصة وهم يواجهون ملفات مختلفة سواء اقتصادية أو اجتماعية، مشيرا الى انه سيكون تدريب دائم وليس لمرة واحدة .
وبعد توجيه موقع أخبار مصر سؤالا لجونسون عن مدى تأثير تصنيف مصر فى البرلمان الدولى بعد أن الغى الدستور المعدل لمجلس الشورى ، تدخل وزير العدالة الانتقالية رافضا طرح السؤال من الاساس ، وقال "نحن نبحث فى المستقبل، والشعب قرر ان يكون البرلمان من غرفة واحدة، فهذه رؤية المجتمع، لا نشكك فيها، وعلينا أن نطور العمل ولا ننظر الى اطلال فى الماضى ، او نقيم عمل لجنة الخمسين ، ورؤيته السياسية ".
وبعد اصرار جميع الصحفيين على ضرورة الاجابة عن السؤال وسط رفض المهدى، قال اندرسون " اود ان اعزز كلام الوزير فى أنه شأن داخلى لمصر، وهذا خيار قامت به اكثر من بلد لاسباب تخص كل منها على حدى، و لا اريد ان اتحدث عن اسباب".
وأضاف أن البرلمان الدولى يصنف البرلمانات استنادا الى معيار محدد وهو مدى تمثيل المرأة، كاشفا ان التصنيف الاخير أكد ان العالم العربى ارتفع فيه تمثيل المرأة من 9 ل 16% فى عام واحد.