نائب الرئيس الأمريكي: من حق إسرائيل الحفاظ علي أمنها واعتراض وتفتيش السفن المتجهة إلي غزة أمريكا تدافع عن إسرائيل في مجلس حقوق الإنسان جددت الولاياتالمتحدة التزامها بحماية إسرائيل والحفاظ علي أمنها واعتبرت العدوان علي قافلة الحرية أمرا مبررا، وهو ما بدا واضحاً في تصريحات نائب الرئيس الأمريكي وفي تصويتها ضد قرار مجلس حقوق الإنسان بإدانة إسرائيل. وأكد نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في مقابلة تليفزيونية أن لإسرائيل الحق الكامل في التعامل مع مصالحها الأمنية، وبالتالي اعتراض وتفتيش السفن المتجهة إلي قطاع غزة. وأضاف أنه من حق إسرائيل القول بأنها لا تعرف ما تحمله السفن إلي غزة التي تطلق علي إسرائيل الصواريخ، مشيرا إلي أن واشنطن «ستمارس قدرا أكبر من الضغط» للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلي القطاع بما في ذلك مواد البناء. وحمل بايدن القائمين علي تنظيم قافلة الحرية مسئولية عدم الاستماع إلي التعهدات الإسرائيلية بتغيير المسار، والسماح للسلطات الإسرائيلية بنقل حمولة سفن القافلة إلي قطاع غزة. وقلل بايدن من أهمية التقارير التي تشير إلي احتمال تأثر العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بتداعيات الاعتداء علي قافلة الحرية، مؤكدا أن التاريخ الأمريكي لم يعرف إدارة أكثر دعما لإسرائيل من إدارة الرئيس باراك أوباما. وجاءت تصريحات بايدن بعد يوم واحد من تأكيد المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس أن الولاياتالمتحدة لا تشكك في الأسباب والدوافع التي تقف وراء تشديد إسرائيل لحصارها علي قطاع غزة بهدف منع وصول الأسلحة إلي حركة حماس. وبينما كان بايدن يؤكد التزام إدارة الرئيس أوباما بأمن إسرائيل، صوتت الولاياتالمتحدة ضد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة معتبرة أنه «حكم متسرع» بإدانة إسرائيل لمهاجمتها سفن قافلة الحرية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بي جيه كراولي إن قرار مجلس حقوق الإنسان جاء متسرعا في إدانة إسرائيل قبل أن يكون لدي الأخيرة أو أي طرف آخر الفرصة المناسبة لتقويم الحقائق. يُشار إلي أن مجلس حقوق الإنسان قرر بموافقة 32 دولة ومعارضة ثلاثة فقط هي الولاياتالمتحدة وإيطاليا والنرويج إدانة العدوان الإسرائيلي علي قافلة الحرية، وإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجوم الذي أسفر عن مقتل وجرح عشرات الناشطين. من ناحية أخري، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل برفع فوري للحصار المفروض علي قطاع غزة، ودعا جميع الأطراف إلي تجنب الأعمال الاستفزازية بعد الهجوم الإسرائيلي علي قافلة الحرية. ووصف بان الحصار الإسرائيلي بأنه خطأ لا يمكن احتماله، وقال إن إسرائيل مطالبة بتقديم تفسير كامل ومفصل للغارة التي شنتها علي السفن التي كانت تحاول فك الحصار عن غزة وتحمل عشرة آلاف طن من المساعدات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إنه سيحتاج بعض الوقت قبل اتخاذ قرار بإنشاء لجنة تحقيق مستقلة في الهجوم الإسرائيلي علي سفن قافلة الحرية. جاء ذلك بعد لقاءات عقدها مع سفراء إسرائيل وتركيا والمجموعة العربية والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن.