وبدأت تتساقط الأقنعة فلا وقت وإنتخابات الرئاسة فى الأمتار الأخيرة والمنافسة الحقيقية تنحصر ما بين المشير السيسى والمناضل حمدين صباحى وهنا تكون مصر فى طريق الخيار الصحيح لا كالسابق ، ولهذا كشفت الشخوص عن وجوهها الحقيقية ورغباتها المستترة وراء المبادئ الخادعة الكاذبة .. ها هو الفريق سامى عنان يعلن خروجه من السباق ، هل سألت نفسك لماذا وهو أول من شغل الناس بترشحه ومواراة ميولة وأغراضه وعدم الإشارة ولو من بعيد عن أى من أفكاره تجاه مستقبل مصر وأى إتجاه سيسلك .. لأنه اغلب الظن لا يملك أى افكار وما كان يبغى إلا المراوغة والتعطيل لخارطة المستقبل لمصلحة أى من كان " الله اعلم " ودليلى على هذا أنه لم ينسحب إلا عندما تأكد من تحصين قرارات العليا للإنتخابات من أى طعون ، وكانت الطعون هدفه الوحيد لأنه متأكد واذكى ومن حوله اخبث من أن يتصور ويتصوروا أنه سينجح ففشله فى الإنتخابات كان أمر محسوم محتوم للعامة ، فيكون بعد التحصين لا فائدة ولا طائل من وجوده ولن ينال إلا الهزيمة الساحقة الماحقة الطائحة بتاريخه ، وفى مشهد سامى عنان تذكر فقط أن مصطفى بكرى العالم بفلك كل الرؤساء فى مختلف العصور وكأنه قطعة من اثاث القصر الجمهورى فهو يسمع ويرى ما لا يسمعه ويراه إلا رئيس الجمهورية وحده .. انها هبة منحه الله اياها وهى الإطلاع على مستور الرئاسة سواء مبارك أو مرسى أو السيسى لأنه بالطبع لا يهتم بعدلى منصور لأنه رجل زاهد غير طامع فى الحكم ، لنترك بكرى هنيه وسنعود له مرة أخرى ..
فجأة يتصدر المشهد تسريب للفريق شفيق " أو الشفيق فريق " كما تحب .. ينتقد فيه تحصين لجنة الإنتخابات لأنه سيكون فى مصلحة تزوير الإنتخابات لمصلحة المشير السيسى وبذلك يطعنه من الخلف طعنة من صديق تستحق أن يقال له حتى أنت يا بروتس .. فأى تسريب هذا الذى يتم لرجل فى خبرة وحيطة الفريق شفيق ، ولنسأل انفسنا لماذا يصدروا لنا أنهم سذج ويتحدثون فى موبايلاتهم عمال على بطال مع أى حد ؟ بالطبع نوعية القادة من امثال الفريق تتمتع بالحذر وعدم الثقة فى اىمن كان وطبعا عدم الثقة فى الموبايل اصلا .. لأنه لو بالسذاجة دى فهو لا يستحق أن يحكم مصر ، ثم نجد أن من قام بنشر التسريبات شبكة رصد الإخوانية " أنأن آآآآآن " يعنى لايمكن يكون للمشير السيسى يد فيه ولا تبتغى رصد إلا تشكيك الناس فى نزاهته ونواياه تجاه الشعب .. جميل جداً .. ثم نجد فى نفس التسريب كلام عن مصطفى بكرى الذى ينافق المشير ويضلل الشعب حتى يقع فى براثنه .. والمطلوب من هذا بالطبع تصدير صورة للمشير أنه يلجأ لإسلوب الحزب الوطنى وغسيل دماغ الشعب عن طريق المطبلاتية والمداحين فينتبه الشعب لمخطط السيسى لتسيير البلد لإتجاهه ..
من هنا يصبح جلياً لنا دور مصطفى بكرى اللولبى الحلزونى رايح جاى فهو يعلم أن كل المصريين المتطلعين لمصر الجيدة المنشودة كم سيكرهون التطبيل والمبالغة فى نفخ السيسى وقد أتت نتيجتها المزعومة فأنفض بعض الشباب والكارهين لتلك الطريقة من حول السيسى ..وهنا يأتى سؤال آخر لنفسك كيف كان اجتماع حزب بكرى الجديد " والله نسيت اسمه " مع احمد جمال الدين وزير الداخلية السابق منذ ثلاثة اسابيع تقريبا لترشيح شفيق بديلا للسيسى فى ظل وجود ضبابية حول موقف المشير من الترشح ؟
وهكذا نتأكد من مقولة المصالح تتصالح وكلهم يتكاتفون من اجل غاية واحدة إسقاط المشير السيسى دون أن يمدوا اياديهم الملطخة بالتلاعب بمصر ، يكره الشعب السيسى ويخاف منه فيبتعد عنه وتقل شعبيته ..
بصراحة كم يريحنى المشهد الفاضح لهؤلاء الفرسان لأنهم طمأنونى أن لا نظام مبارك يريد السيسى وبالطبع ولا الإخوان مما يؤكد لى نزاهة موقف المشير السيسى .
يا شعب مصر اطمئن يكفينا منافسة شريفة بين اثنين من اكثر المخلصين لمصر والمحبين لشعبها ..