قال الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي إن وجود المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، على الساحة بعد 30 يونيو خلق حالة من الأمل والتفاؤل لدى المواطن، لأنه أعطى للمصريين أملاً بتغير الوضع الحالي. وأشار إلى أنه يرفض إطلاق وصف "المنقذ أو المخلص" على "السيسي"، لأنه بدون تكاتف الشعب معه لن يستطيع عمل شيء، وهو ما صرح به السيسي نفسه في خطابات سابقة.
وأضاف عكاشة ل"العربية نت": أن الشعب المصري على وعي سياسي كبير بعد أن أسقط نظامين في 3 أعوام، موضحًا أن الشعب لن يرضى بفرعون جديد يحكم البلاد.
وتابع أن الشعب المصري في حالة قهر وظلم من حكامه منذ 7000 سنة، وبارع في صناعة الفرعون بمنتهى السهولة، قائلاً: إنه بعد ثورة 25 يناير تم إلغاء حاجز الخوف، ولكن أسيء فهم الديمقراطية بعمل أي شيء دون حساب أو قانون.
ونوه عكاشة بوجوب إجراء فحوص طبية على المرشحين للانتخابات الرئاسية، خاصة أن هناك أدوية معينة تؤخد يمكن أن تؤثر في اتخاذ القرارات والحالة النفسية للرئيس، موضحًا أن هذا الفحص يهمنا لمعرفة الأمراض التي يعاني منها المرشحون للرئاسة ونوعية الأدوية.
ووجه عكاشة نصيحة للرئيس القادم قائلاً: "لا بد أن يعرف أنه غير مستمر في منصبه، وأن هناك مساءلة من الشعب، وعليه اختيار المعاونين له بكل دقة، لأنهم في الغالب يؤدون به إلى الهلاك، وألا يتسرع في القرارات، وأن يراعي مصالح البسطاء من الشعب المصري".
وقال رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي: إن حكم الرئيس المعزول محمد مرسي تسبب في زيادة الاكتئاب عند المصريين، مشيرًا إلى أن الحالة التي تمر بها البلاد من عدم الاستقرار تؤثر في الصحة النفسية، موضحًا أن احترام المواطن وحرية التعبير تساعد على تحسن الصحة النفسية، بحيث كلما كانت هناك عصبية منتشرة داخل المجتمع تكون الصحة النفسية في خطر.
وأضاف عكاشة أنه عندما يزيد الإنتاج والعمل في المجتمع والانتماء للوطن فهذا دليل على أن مؤشر الصحة النفسية جيد، لافتًا إلى أن الأمية والفقر والبطالة قد توصل المواطن للانتحار، وهذا يفسر ارتفاع نسبة الانتحار في مصر، وفقًا للإحصائيات العالمية.
وتابع عكاشة: معدلات الانتحار زادت في الفترة الأخيرة في مصر والعالم لزيادة الاكتئاب، وأن هناك شخصًا كل 16 ثانية يقوم بالانتحار، لافتًا إلى أنه في عام 2030 سيكون الاكتئاب مرض العصر عند الرجال والنساء.