طالب الاستشاري الهندسي الشهير ممدوح حمزة بعمل قائمة سوداء لكل من شارك في رسم ودراسة وتخطيط مشروع المراسي بقرية المريس جنوب غرب الأقصر من مهندسين ومكاتب استشارية، بالإضافة إلي نواب المجالس الشعبية والمحلية الذين وافقوا علي ذلك، واعتبر هذا المشروع جريمة لتدمير الأرض الزراعية والبيئة البكر والاستيلاء علي أراضي أصحاب البلد الأصليين لصالح مستثمرين أجانب. كما قام ممدوح حمزة بتفقد شرق كوبري الأقصر وأبدي استياءه من قبح المساكن التي أنشأها شالمستثمرون مؤكداً أنها تشوه جمال وطبيعة النيل والخضرة البكر، حيث تباع الشقة للأجانب بنصف مليون جنيه في حين أنه كان من المفترض بناؤها في الظهير الصحراوي. كما قام حمزة بزيارة قرية «المريس» التي فوضه أهلها كمهندس استشاري لهم ، حيث قام بعمل مشروع بديل بعيداً عن قريتهم شرق النيل في أراضي طرح نهر وتربة رملية وعلي مساحة عشرين فداناً بطول الشاطئ، بينما المشروع الموضوع يستولي علي 550 فداناً من أخصب الأراضي وقد أهدي حمزة تخطيط ودراسة المشروع لهم بدون مقابل. وقام الاستشاري العالمي بعرض المشروع علي اللواء سمير فرج- محافظ الأقصر- الذي ناقش تفاصيله وأبدي ملاحظته بأن المشروع المقدم يقع في «أماكن أطماء» ستحتاج إلي تطهير مجري النيل كل فترة، وبعد مناقشات استمرت لأكثر من ساعة ونصف استقروا علي إحضار دراسة الأطماء المقدمة من مهندسي الري لكي يقوم حمزة بدراستها بواسطة استشاري مكتبه وبعد ذلك يقدم المشروع لرئيس الوزراء للدراسة والموافقة. وكان بصحبة حمزة الشاعر والفنان ناصر النوبي- مؤسس فرقة جميزة- الذي شرح معني اسم «المريس» مؤكداً أنها تسمية فرعونية تعني الرياح الجنوبية التي تتوقف عندها المراكب الشراعية عن الإبحار لشدتها حتي إن الشاعر أحمد تيمور كتب عنها في موسوعة الأمثال الشعبية «إذا جاءتك أتيار هواء المريس وطّي له» كناية عن شدة تيار الهواء.