حول جني أرباح طفيف المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية إلى اللون الاحمر لدى اغلاق الأحد - بداية تعاملات الاسبوع بعدما صعد لمستوى 7600 نقطة، الا ان مؤشر أسهم الأفراد حافظ على مكاسبه. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، تحول مؤشر "إيجي إكس 30" - الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة - للخسارة لدى اغلاق التعاملات ليفقد 0.19 % مسجلا 7576.65نقطة.
وتراجع مؤشر "إي جي إكس 20" محدد الأوزان النسبية 0.42 % مسجلا 8959.57نقطة، وفي المقابل، صعد مؤشر "إيجي إكس 70" - الذي يسيطر على الاسهم المتوسطة والصغيرة - الى الصعود بنسبة 0.72 % مسجلا 647.53نقطة.
وهو ما انسحب على مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا ليرتفع 0.39 % ليصل الى مستوى 1100.88نقطة.
وقال احمد العطيفي المحلل المالي في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان مؤشر البورصة الرئيسي مر بموجة جني أرباح طفيفة في نهاية الجلسة بعدما صعد الى مستوى 7600 نقطة.
واضاف العطيفي ان مؤشر الاسهم المتوسطة والصغيرة حافظ على مكاسبة بالرغم من اتجاه الافراد المحليون للبيع، وتقلصت التداولات عن الاحجام المعتادة مؤخرا لتحوم حول 550 مليون جنيه، وهو ما اعتبره امر جيد ان تتقلص أحجام التداولات مع انخفاض السوق.
واردف "برز قطاع العقارات بدعم من مشتريات العرب، وبرز اداء بعض الاسهم منها "سيدي كرير للبتروكيماويات" ليصل الى 19 جنيها مدفوعة بنتائج الاعمال المتوقعة للشركة والكوبون الجيد، كما صعد سهم "بايونيرز" فوق مستوى 10 جنيهات للسهم وهو رقم لم تسجله من اكثر من 3 سنوات."
وبلغ رأس المال السوقي للأسهم المقيدة داخل المقصورة اليوم 470,51 مليار جنيه مقابل 470,65 مليار جنيه الخميس الماضي، واكد خبير أسواق المال ان البورصة لم ولن تتاثر بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، ومن الممكن ان يظهر تاثير عليها اذا صدر حكم في احد القضايا المتهم فيها.
واوضح احمد العطيفي ان المهم ان يحافظ السوق على 7500 نقطة، متوقعا ان يكون اداء البورصة خلال الاسبوع الحالي عرضي بسيط ما بين الارتفاع والهبوط لا يزيد عن 50 نقطة ، بعد ماراثون الارتفاعات القياسية الذي خاضه السوق خلال الاسابيع السابقة.
ورجح العطيفي ان تهدأ أسهم الافراد وتنخفض وتيرة صعودها ، لافتا الى ان فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية واعلان اسماء المرشحين، فضلا عن اعلان نتائج اعمال الشركات والتوزيعات بالبورصة هما من سيحددان اتجاه السوق خلال المرحلة القادمة.
كانت مؤشرات البورصة المصرية ارتفعت بشكل جماعي خلال الأسبوع الثاني من فبراير 2014 بدعم من انباء عن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي للانتخابات، فيما استمرت الأسهم المتوسطة والصغيرة في قيادة السوق مع اقرار قواعد التجزئة والقيد بالبورصة، كما تلقت السوق دعما بنهاية الاسبوع من بزيارة وزير الدفاع ووزير الخارجية لروسيا لتطوير التعاون العسكري-التقني بين مصر وروسيا وتنمية العلاقات الاقتصادية وهو الامر الذي اثار موجة تفاؤل في البورصة.