ألقت الأحداث السياسية التى تشهدها مصر خلال الفترة الأخيرة بظلالها على نوعية الأغانى التى يقدمها المطربون، خصوصا منذ يوم 30 يونيو 2013، الذى خرج فيه جموع الشعب المصرى لإسقاط حكم جماعة الإخوان بقيادة محمد مرسى، وبعدها انطلق المطربون فى تقديم أغنيات وأوبريتات وطنية تتماشى مع الوضع الذى تعيشه البلاد منذ ذلك الحين. وقد بدأت موجة هذه الأغانى من خلال الأوبريت الشهير «تسلم الأيادى»، الذى كان صاحب فكرته وكلماته وألحانه مصطفى كامل، وشارك فى غنائه بجانب إيهاب توفيق، وهشام عباس، وحكيم، وغادة رجب، وسومة، وبوسى، وسمير الإسكندرانى الذى نجح نجاحا كبيرا، وانتشر بشكل غريب فى جميع أنحاء الوطن، وذلك شجع عديدا من المطربين والفنانين أيضا على عمل أوبريتات وطنية على نفس الطريقة.
ومن جانبه قال أحمد الفيشاوى مخرج كليب «تسلم الأيادى» ل«الدستور الأصلي» إن الفترة التى تلت أوبريت «تسلم الأيادى» شهدت تقديم ما يقرب من 30 أوبريتا وطنيا محاولة من صناعها لمجاراة الأحداث السياسية الحالية، التى حتمت عليهم هذه النوعية من الأغنيات استغلال نجاح هذا الأوبريت، مؤكدا أن المطربين أو الفنانين الذين يشاركون فى غناء هذه الأوبريتات لا يتقاضون مقابلا ماديا من أجل ذلك.
وأضاف أن الوضع الحالى حتَّم على المطربين مثل هذه النوعيات، لافتا إلى أنه كان صاحب نصيب الأسد من هذه الأوبريتات، حيث قدم أربعة بعد «تسلم الأيادى»، مشيرا إلى أن هناك أوبريتات وطنية تعرض على القنوات الشعبية يقوم بغنائها بعض من المطربين الشعبيين، وإن كانت ليس عليها الضوء، ولكنها تؤثر فى طبقة معينة من الجمهور.
كان آخر الأوبريتات الوطنية بعنوان «مصر»، حيث انتهى أيمن بهجت قمر من كتابته وتصويره، ويشارك فى غنائه محمد فؤاد، وشيرين عبد الوهاب، ومدحت صالح، وآمال ماهر، وهشام عباس، ووائل جسار، وحنان ماضى، وأحمد جمال، وريهام عبد الحكيم، ومحمد كيلانى، ومى فاروق، ورحاب مطاوع.
والأوبريت عبارة عن سرد للأحداث الجارية منذ 3 سنوات، وهى من ألحان رياض الهمشرى، وخالد حماد، ومحمود طلعت، وخالد عز، ومحمد يحيى، وتوزيع توما، وأحمد الموجى، والعرض من تأليف عبد الفتاح البلتاجى، وإخراج أشرف زكى.
وقد قدم مصطفى كامل أوبريتا وطنيا جديدا بعد «تسلم الأيادى» بعنوان «مصر بلدنا» وطرحه لدعم الدستور المصرى بمشاركة عدد من الفنانين، منهم أحمد السقا، ويسرا، وحسين فهمى، وهانى رمزى، ومحمد هنيدى، وغادة عادل، وهو من تأليف وألحان مصطفى كامل، وتوزيع محمد ماهر وإخراج مجدى الهوارى.
وقد انتهى مؤخرا المنتج نصر محروس من تسجيل أوبريت وطنى بعنوان «عايزينك» يدعو فيه المشير عبد الفتاح السيسى إلى الترشح لرئاسة الجمهورية، وسيتم عرضه قريبا بعد الانتهاء من تصويره، ويشارك فى غناء الأوبريت المطربون بهاء سلطان وسوما ودياب وتوبة ونبيل، من كلمات وإخراج نصر محروس، وألحان حسين محمود.
هذا وقد سبق ذلك أوبريت بعنوان «مصر بتحلم» وذلك بمشاركة مدحت صالح، وريهام عبد الحكيم، وأحمد بدير، وانتصار، وبثينة رشوان، والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى، وهو من كلمات أحمد شتا، وألحان وليد منير، وتوزيع مدحت طه، وإنتاج عاطف عبد اللطيف.
وكذلك أوبريت «ثورة شعب» من تأليف مدحت العدل ألحان وتوزيع محمد رحيم، وإخراج هشام جمال وشارك فى غنائه كل من سمية الخشاب وشريف إسماعيل ومحمد رحيم وكارمن سليمان ومى فاروق وأسماء سليم سحاب وهيثم سعيد ونهال نبيل وهيثم سعيد وخالد سليم.
هذا بالإضافة إلى مشاركة محمد رمضان فى أوبريت «بسم الله» مع مجموعة من الفنانين، وكذلك حلمى عبد الباقى الذى عاد إلى عالم الفن بعد غياب دام أربع سنوات بأوبريت «مش دى البطولة»، كما غنى الفنان الشعبى أحمد العيسوى أوبريتا للجيش بعنوان «مصر لكل المصريين» مع مجموعة من المطربين الشعبيين، منهم على هشام وغرام وحنين، ومندى، ومهند المحروقى، ونجوان، وعبده نجيب، وغادة شمس، وبيبو الشرقاوى، وعماد غرام، وشيماء سعيدة.
وأيضا هناك مجموعة كبيرة من الأوبريتات الأخرى التى تم طرحها خلال الفترة التى تلت أوبريت «تسلم الأيادى»، بالإضافة إلى عدد من الأوبريتات الشعبية التى يتم عرضها على القنوات الشعبية.