«دولة قطر فى وضع حرج جدًّا خلال الفترة الحالية بسبب اتفاقية مكافحة الإرهاب المشترك الموقعة بجامعة الدول العربية» هذا ما ذكره الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى، مشيرا إلى أنه تم توجيه عدة طلبات إلى سفير قطر حول أسباب عدم تجميدها لأموال أعضاء الإخوان الإرهابية، وعدم تسليم المطلوبين لديها حتى الآن. وزير التضامن الاجتماعى أكد خلال استضافته فى برنامج «صح النوم» والذى يعرض على قناة «التحرير»، أن قرار الحكومة بإعلان الإخوان جماعة إرهابية ساعد كثيرًا فى الضغط على دولة قطر، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات التى حاكمت خلية إرهابية مكونة من 11 فردًا اعتمدت على تلك الاتفاقية فى محاكمتهم.
البرعى نفى أن يكون لديه معلومات عن التغيير الوزارى المنتظر، أو أن يكون الببلاوى قد أعلن عن أسماء الوزراء الذين سيقوم بتغييرهم باستثناء تعيين وزير جديد بدلا من زياد بهاء الدين، وتعيين وزير للدفاع فى حال إعلان المشير السيسى ترشحه للرئاسة. وزير التضامن الاجتماعى أضاف أنه ينتظر برنامج المرشح المشير السيسى، وعلى أساسه سيحسم قرار الاختيار بينه وبين حمدين صباحى. موضحا أنه لا يستاء من وصفه ب«البرادعاوى»، مضيفا أن البرادعى قام بدور وطنى، ولكن توقيته فى الانسحاب من الوزارة هو الخاطئ، موضحا أن البرادعى رجل لا يحب المواجهة وعند إعلان الحكومة عن اتخاذها قرارًا بفض رابعة فضّل الانسحاب.
البرعى أكد أن أموال المعاشات والتأمينات المستحقة لدى وزارة المالية تبلغ 337 مليارًا و700 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن السبب فى وجود تلك الأموال هو ضمها من قبل وزير المالية الأسبق بطرس غالى إلى الوزارة فى أثناء فترة توليه لها. مضيفا أنه تم الاتفاق مع وزارة المالية وبحضور نقابات أصحاب المعاشات على رد تلك الأموال من وزارة المالية على دفعات، وقد وافقوا على ذلك.
وزير التضامن الاجتماعى نفى علمه بأسباب استقالة البدرى فرغلى نقيب أصحاب المعاشات، مشيرا إلى أنه طلبه كثيرًا للجلوس معه للاطلاع على موقفه، ولكنه رفض مقابلته، مؤكدًا أنه يعلم أن «فرغلى» رجل ثورى وهو يقف معه على الأرض الثورية، مشددًا على تقديره لغضب أصحاب المعاشات لضعف المعاشات التى يتقاضونها، موضحًا أنه فى أقرب فرصة بعد استرداد الأموال من المالية سيتم تحسين المعاشات.
البرعى أشار إلى أنه لم يتساهل مع جماعة الإخوان عقب حكم القاضى بعدم شرعيتها، قائلا «دخولى جبهة الإنقاذ دليل على رفضى للإخوان واتجاههم»، مضيفا أن هناك 1050 جمعية وضعت تحت الرقابة المالية للوزارة، موضحا أنه يتم العمل للكشف عن الجمعيات التابعة للإخوان التى تعمل على دعمها، وهناك إجراءات متبعة للتعامل معها بحرص، حتى لا نصدم الرأى العام، مشيرا إلى أن هناك بعض الظلم والأخطاء وقعت على بعض الجمعيات التى لا تتبع الإخوان، ويتم النظر فى تظلماتها للإفراج عن أموالها.