دعت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" المفاوض الفلسطيني إلى الانسحاب من المفاوضات مع إسرائيل تحت رعاية وزير الخارجية الامريكي جون كيري. مؤكدة أنه لا مفاوضات دون قرارات الشرعية الدولية ومرجعية دولية ووقف الاستيطان والعدوان في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة عاصمة دولة فلسطين.
وقالت الجبهة الديمقراطية احدى فصائل اليسار الفلسطيني- في بيان صحفي اليوم/السبت على لسان محمود خلف عضو لجنتها المركزية :"نجدد دعوتنا للرئيس محمود عباس "أبو مازن" والمفاوض الفلسطيني إلى الانسحاب من المفاوضات تحت سقف "تفاهمات كيري" والاستجابة للأغلبية الفلسطينية بوقف هذه المفاوضات لصالح استراتيجية وطنية بديلة، والتوجه لمؤسسات الأممالمتحدة لطلب العضوية فيها لعزل سياسة إسرائيل الاستيطانية دوليا وتحت طائلة العقوبات وإلزامها بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
واعتبرت أن الخاسر الأول من استمرار المفاوضات في صيغتها الحالية هو الطرف الفلسطيني الذي يخسر الوقت والأرض والحقوق، وان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تكسب الوقت بمزيد من الاستيطان ومصادرة الأراضي وتحسن صورتها أمام العالم.
وقال البيان إن "سلوك حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة لا يؤشر على أنها تريد مفاوضات تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية، بل هي لإشغال الرأي العام رغم إدراك الجميع أنها تضر بالمصالح والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني".
وأضاف أن المفاوضات الجارية تتواصل تحت التهديد المستمر للاحتلال والقتل والقمع ومزيد من الاعتقالات ونهب الأرض والاستيطان المتسارع، وتحت الرعاية الامريكية المنحازة بالكامل لإسرائيل.
واشار الى أن حصيلة شهر يناير من العام الحالي 2014، ستة شهداء و41 جريحا و383 أسيرا فلسطينيا تحت سقف المفاوضات والرعاية الأمريكية وجولات كيري المتلاحقة.الى جانب ألاف الدونمات تصادر وآلاف الوحدات السكنية قيد الانشاء والاستيطان الجارف للأرض على قدم وساق يلتهم أراضي المواطنين بالضفة الفلسطينية.