سيطر الركود علي سوق حديد التسليح وانخفضت المبيعات خلال الشهر الحالي مايو لأكثر من 70% وفقاً لتقديرات خبراء سوق مواد البناء وهو ما دفع بعض الشركات الاستثمارية لتخفيض أسعار تسليماتها خلال منتصف الشهر في محاولة لكسر الركود وخلق حالة من الرواج، حيث خفض مصنع بشاي سعر تسليماته للتجار بواقع 200 جنيه ليصل سعر الطن 3600 جنيه تسليم المصنع و3800 جنيه للمستهلك محاولاً رفع مبيعاته، وهو الأمر الذي لم يحدث، وظلت حالة الركود مسيطرة علي السوق انتظاراً لإعلان مجموعة «عز لحديد التسليح» تخفيضات جديدة منتصف الشهر، ولكن «عز» لم يخفض مما دعم استمرار الركود. ويقول «كمال الخربوطلي» عضو الشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرف التجارية إن انخفاض أسعار الحديد الخام والمصانع عالمياً بسبب أزمة اليونان خلق حالة من الركود الداخلي، حيث ينتظر المستهلكون انخفاضاً محلياً في أسعار المنتج المحلي أو حتي الشحنات المستوردة بالأسعار الجديدة المخفضة، إلي جانب أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة بشكل عام في دول أوروبا التي انخفض علي إثرها اليورو أثرت في السوق المحلي وحجم السيولة المتوفرة بها، حيث إن حجم تعاملاتنا مع دول أوروبا ليس بالهين إذ يبلغ حوالي 33% من إجمالي تعاملاتنا التجارية الخارجية. من جانبه، نفي «هشام الديجوي» عضو بالشعبة العامة لمواد البناء باتحاد الغرفة التجارية أن تكون الضريبة الجديدة التي أقرها مجلس الشعب علي الحديد والأسمنت هي السبب في حالة الركود، مؤكداً أن الركود مسيطر علي السوق منذ بداية الشهر الحالي، وهو ما دفع بعض المنتجين لتخفيض أسعارهم خلال منتصف الشهر، في حين أن إقرار الضريبة جاء بعد منتصف الشهر الحالي بأيام، مشيراً إلي أن الضريبة التي تم إقرارها ستكون بنسبة 3% من إجمالي سعر الطن بواقع 100 جنيه علي الطن بالسعر الحالي، وهو ما لم يؤثر كثيراً، خاصة في المشروعات العقارية الكبيرة التي لديها التزامات بتسليمات زمنية محددة. وتوقع «الديجوي» انخفاض أسعار تسليمات يونيو القادم بفعل الانخفاضات العالمية والركود الذي يسيطر علي السوق، رافضاً تحديد مبلغ متوقع للانخفاض، قائلاً: نسبة الانخفاض يتم تحديدها آخر يوم في الشهر الحالي، لأن الأسعار العالمية تنخفض يوماً بعد الآخر بسبب الأحداث العالمية.