الأهالي: جميع الاتصالات معهم انقطعت منذ 12 يوماً.. وأبناؤنا ضحية مواجهة بين الشرطة وعصابة ليبية أبو الغيط أرسلت أسر وأهالي المواطنين المحتجزين بسجن ومعسكر الطويشة الليبي والذين يصل عددهم إلي 60 عاملاً جميعهم من قرية عطف أفوه بمركز الواسطي بمحافظة بني سويف استغاثات للرئيس «حسني مبارك» والرئيس الليبي «معمر القذافي» للتدخل والإفراج عن أبنائهم المحتجزين منذ ما يزيد علي 12 يوماً دون طعام أو شراب أو ملابس، خاصة بعد انقطاع أخبار هؤلاء المحتجزين بأسرهم أو زملائهم، وانتشار شائعات تسربت من الداخل عن وفاة شخصين منهم. وأكد «ربيع عشري محمود» 36 سنة مدرس بمدرسة عطف أفوه الابتدائية أن أخبار شقيقه المحتجز «محمود» 30 سنة منذ ما يزيد علي 12 يوماً انقطعت تماماً وحاولنا الاتصال به علي تليفونه المحمول، إلا أننا وجدناه دائماً مغلقاً، ويبدو أن سلطات المعسكر قد قامت بسحب الموبايلات وإغلاقها، وأن شقيقه «أحمد» والذي كان يعمل بليبيا عاد منذ يومين بعد أن فشل في الوصول لشقيقه المحتجز. وأضاف شقيق العامل المحتجز أن آخر اتصال من داخل المعسكر من أحد المحتجزين أكد أن هناك شخصين منهم وقعا وقام المسئولون بالمعسكر بأخذهما ولا نعرف مصيرهما هل ماتا أم تم نقلهما لأحد المستشفيات، وأكد أن شقيقه متزوج وزوجته أنجبت طفلاً منذ شهرين لم يره حتي الآن، وأن عدد المصريين المحتجزين بهذا المعسكر ارتفع إلي 2500 مصري، والغريب أن المصريين الذين ألقي القبض عليهم بقرية الجميل بطرابلس كانوا ضحايا مواجهة بين عصابة ليبية والشرطة، حيث قامت الشرطة الليبية بالإفراج عن الليبين الذين ألقي القبض عليهم في اليوم التالي، بينما مازال المصريون محتجزين حتي الآن ويعاملون معاملة سيئة للغاية، ورغم أن السلطات وجهت لهم تهمة عدم وجود إقامة لهم بليبيا، فإن غالبيتهم يمتلك هذه الإقامة. ويضيف «عبدالغفار عبدالعظيم» 30 سنة سائق ويوجد له في سجن الطويشة 5 من أولاد عمه محتجزون أنه فشل في الوصول إليهم، وتم تهديده باعتقاله واحتجازه داخل المعسكر في حالة الاقتراب من المعسكر، وأن السلطات الليبية قامت بعمل حظر تجول بقرية الجميل وأي مصري يخرج من القرية يتم اعتقاله علي الفور قائلاً: حاولت اللجوء للسفارة وقمت بالاتصال بهم عشرات المرات، إلا أنه في كل مرة كان التليفون يرن ولا يجيب أحد، بينما قامت القنصلية بإرسال مندوبين للتفاوض مع سلطات المعسكر ولم ينجحا في الوصول لأي اتفاق. وتناشد أسر المحتجزين الرئيسين المصري والليبي بإخلاء سبيل أبنائهم وترحيلهم حتي ولو علي حسابهم ونفقتهم الخاصة، حيث إنهم العائلون لأسرهم وبعضهم يعاني أمراضاً ولا يستطيعون تحمل ما يحدث من معاملة أو عدم وجود طعام وشراب وملابس، خاصة أنه ألقي القبض عليهم وهم بملابس العمل دون أي ذنب ارتكبوه.