تصاعدت حدة الأزمة في شبة الجزيرة الكورية حيث أعلنت كوريا الجنوبية وسط دعم أمريكي وياباني معاقبة جارتها الشمالية ورفع القضية إلى مجلس الأمن الدولي لإغراقها إحدى سفنها الحربية، في الوقت الذي عبر فيه الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس عن دعمه الكامل لسيول، وامر الجيش الأمريكي بالعمل بشكل وثيق مع العسكريين الكوريين الجنوبيين "لردع عدوان جديد" من قبل كوريا الشمالية المتهمة باغراق سفينة كورية جنوبية في مارس الماضي. وأعلنت كوريا الجنوبية أمس عن إجراءات لمعاقبة كوريا الشمالية، و توعد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أن ترفع بلاده القضية إلى مجلس الأمن الدولي، وتعهد بأن توقف سول مبادلاتها التجارية مع بيونج يانج التي قال إنها ستدفع ثمن إغراق السفينة. وحث لي السلطات في كوريا الشمالية على الاعتذار فورا لبلاده وللمجتمع الدولي على الحادث. وحظرت حكومة كوريا الجنوبية التجارة والاستثمارات والزيارات مع كوريا الشمالية، وقال لي إنه لن يسمح للسفن التجارية الكورية الشمالية بالإبحار في المياه الكورية الجنوبية، وإنه سيجمد التجارة والمبادلات مع الجارة الشمالية. من جهتها قالت بيونج يانج في بيان إن لها الحق في توسيع ردعها النووي، وإنها طورت أسلحة نووية بطريقة شفافة. ورغم أن هذا الموقف بشأن الأسلحة النووية لبيونج يانج ليس جديدا، فقد جاء البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية بعد ساعات فقط من إعلان سول إجراءات لمعاقبة جارتها. كما هددت كوريا الشمالية بإطلاق النار على أي معدات تضعها الجارة الجنوبية على الحدود المشتركة بينهما لبث دعاية معادية لها. من جهته، أكد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت جيبس في بيان أمس أن "التزام الولاياتالمتحدة الدفاع عن كوريا الجنوبية لا لبس فيه". وأضاف أن اوباما "امر القادة العسكريين بالتنسيق بشكل وثيق مع نظرائهم في كوريا الجنوبية ليكونوا على استعداد لردع اي اعتداء في المستقبل". وتابع "سنبني على أسس قوية اصلا وتعاون ممتاز بين عسكريينا وندرس امكانية تعزيز وضعنا في شبه الجزيرة في اطار الحوار الجاري بيننا". وتنشر القوات الأمريكية قوات قوامها 28 الفا و500 رجل في كوريا الجنوبية التي اكد وزير دفاعها كيم تاي يونج أن بحريتي البلدين ستقومان بتدريب لغواصات قبالة السواحل في اطار الرد على كوريا الشمالية.