أكد كبيرالمفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أنه يخشى على الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" من أن يلقى مصيرالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" الذي يشتبه في موته "مسموما". وكان تقريرلخبراء بالطب الشرعي في سويسرا أفاد بأن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ربما مات مسموما بمادة البولونيوم المشع.
وقال عريقات في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الجمعة, ردا على سؤال إذا ما كان يخشى أن يلقى أبو مازن مصير عرفات, :" نعم. طبعا. قرأت رسائل وجهها (أفيجدور) ليبرمان وزير خارجية إسرائيل (لدول أوروبية مختلفة) ولدي نسخ منها يطلب رسميا التخلص من الرئيس محمود عباس ويعده خطرا على إسرائيل".
وأضاف :" هم (الإسرائيليون) لديهم هذا النهج قبل أن يقتل الرئيس عرفات مسموما كانت هناك أصوات في حكومة شارون تقول إن الرئيس عرفات كان عقبة ويجب التخلص منه.. ويكررون ذلك الآن"
وفيما يتعلق بملف المفاوضات مع إسرائيل قال عريقات :" بالنسبة للمفاوضات آخر جلسة عقدت كانت في الخامس من نوفمبرالماضي وبالفعل خرجنا بهوة سحيقة بين الجانبين".
وأضاف: " والنتيجة خلال ثلاثة أشهرمن المفاوضات هي أن إسرائيل قتلت 33 فلسطينيا بدم بارد وطرحت عطاءات 5992 مستوطنة وهو يشكل ثلاثة أضعاف النمو الطبيعي في نيويورك وهدمت 212 بيتا في القدس ومناطق فقدمت استقالتي لم أعد أتحمل أخلاقيا أن أستمر في ظل هذه الجرائم المرتكبة من قبل إسرائيل".
وتابع: "بعد ذلك أخذت المفاوضات منحى آخر.. أصبحت محادثات فلسطينية/أمريكية وإسرائيلية/أمريكية إلى هذه اللحظة حسب معلوماتي لم تقدم أمريكا أي شيء رسمي , لم تقدم أي خطة".
وأردف بالقول :" أمريكا تطرح بالونات اختبارأفكارا وردود فعل وسلوكها التفاوضي في هذه المسألة واضح جدا.
وفي الثامن من ديسمبرالماضي بعد جلسات طويلة بين أبو مازن و(جون) كيري وزير الخارجية الأمريكي بعث الرئيس أبو مازن برسالة خطية للرئيس الأمريكي باراك أوباما وهي رسالة نوعيتها مختلفة , حدد فيها ما الذي لا يستطيع قبوله كفلسطيني وكشعب وكمنظمة تحرير".
وردا على سؤال حول فحوى رسالة أبو مازن لأوباما قال عريقات إن عباس قال في رسالته :"أولا لا نستطيع قبول إسرائيل كدولة يهودية
ثانيا لا نستطيع قبول أي دولة فلسطينية على حدود 67 من دون القدس , ثالثا لا نستطيع قبول أي إسرائيلي على الأراضي الفلسطينية برا وبحرا وجوا ومعبرا بعد استكمال الانسحاب التدريجي
رابعا لا أستطيع قبول أي حل من دون ممارسة اللاجئين حقهم في الخيار حسب القرار 194. حق العودة والتعويض, والإفراج عن المعتقلين حال التوقيع على الاتفاق. هذا هو الموقف الفلسطيني".