كان يا مكان أيام زمان لما كان واحد يتخانق مع عدوه أو جماعة معتدية كان آخرهم كل واحد يمسك للتانى مطوة أو كان كل واحد يمسك للتانى شومة أيام الفتوات فى الحارات دا زمان ومع التطور وتقدم الزمن وظهور المسدسات التسعة ملى والمسدس الصغير الذى يمكن إخفاؤه فى الشراب أو فى الجزمة مقاس 50 كانت العصابات تتشاجر بهذه المسدسات وعندما كانت تحارب الشرطة عصابة ما كانت تواجهها بتلك المسدسات الصغيرة بل إن ظهور المسدسات في مصر كان غرضه الأساسي لمقاومة الاحتلال الاجنبى وهو دخيل على مصر منذ الاحتلال الاجنبى على مصر ، وفى فترة من الفترات تم استخدام الديناميت فأحيانا كان يستخدم فى العمليات التفجيرية للأعداء وأحيانا أخرى كان يستخدمه بعض المنحرفون لأغراض شخصية قاتلة للأبرياء وكلنا نعرف عندما اخترع نوبل الديناميت كان غرضه الأساسى هو تفتيت الصخور والجبال التى تعيق بعض الدول عن انشاء بعض الأعمال ولكن تم التحريف واستخدمت تلك المتفجرات في إبادة البشر بدلا من ان تستفيد منها ومع التطور ظهرت القنابل اليدوية وبعدها القنابل الموقوتة وبعدها قنابل التفجير عن بعد فأصبح القاتل يختبأ فى مخبأه ويضغط على الزر فتنفجر القنبلة وتقتل العشرات وأحيانا الآلاف وهذا ما يحدث فى مصر الآن فلقد أصبحت القنابل فى كل مكان فى الأتوبيسات فى المطارات فى مراكز الشرطة فى مدريات الأمن وكأننا أصبحنا عراق أخرى ، فلقد أصبحنا الآن نخشى من المرور بجانب سيارة خشية ان تنفجر أو الذهاب إلى القسم خوفا من ندخله فلا نخرج وأصبحنا لا ندخل الحمام إلا قليلا عسى ان نجد قنبلة داخل قاعدته المغلقة بل إن من لديهم الهوس أصبحوا يخشون النوم على السرير خشية أن توجد تحت سريره فلقد أصبحنا محاطين من على اليمين ومن الشمال ومن فوق ومن تحت بقنابل وكأننا نرتدى حزام ناسف ولكن على مستوى أكبر من الحزام العادى فهو حزام ناسف جماعي ، ان الرسالة التى أود توصيلها للمسئولين ،المخابرات ولابد ان نضع تحت المخابرات خطوط حمراء وليس خط واحد وهى أحد اكبر الأجهزة التى يجب ان تكون على دراية بكل صغيرة وكبيرة داخل الدولة وما يحيط بالدولة من مخاطر خارجية وداخلية وإلا فإننا نربى في أجهزة عقيمة لا تستطيع القيام بواجبها وهذا أيضا موجه لأجهزة الشرطة الغير مدربة وهذا مسئولية وزير الداخلية ورئيس الجمهورية القادم فهو الحاكم العسكري والقائد الأعلى للقوات المسلحة وأيضا الأمن الوطنى فالسؤال أين كل تلك الأجهزة التي أصبحت مخترقة فى عقر دارها ؟ أصبحت أخشى من اليوم الذى سوف ياتى فيه أحد الأشخاص ويقول لى عمو عايز ب2 جنيه قنابل موقوتة .