اختتم جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دون تحقيق أي تقدم يذكر في مساعي السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال بيان صادر عن مكتب نتنياهو عن "احتمال" إبداء بوادر حسن نية إزاء الفلسطينيين، لكنه لم يعط أي تفصيلات. وكان ميتشل ونتنياهو قد عقدا اجتماعا أمس على مدى ثلاث ساعات ونصف. والتقى ميتشل الأربعاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية. ومن المقرر أن تتواصل المباحثات بالوكالة بين البلدين لمدة أربعة اشهر، وأن تبحث بعض القضايا الرئيسية العالقة بين الجانبين كالحدود والقدس واللاجئين. وتعرب جميع الأطراف عن أملها في أن تؤدي هذه المحادثات إلى مفاوضات مباشرة. فيما انتقدت حركة حماس هذه المباحثات محذرة من أنها "توفر الغطاء للاحتلال الإسرائيلي في ارتكابه جرائم جديدة ضد شعبنا". ويتنقل ميتشل ضمن جولة المباحثات هذه ما بين مكتب نتنياهو في القدس ومكتب عباس في رام الله، والمسافة بينهما نحو 10 كيلومترات. وقال البيان الصادر عن مكتب نتنياهو إن المحادثات مع ميتشل تركزت على قضايا المياه. وتسلم ميتشل في لقائه بعباس رسائل احتجاج حول قتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية، وذلك على يد مستوطن إسرائيلي وفقا لبعض الروايات، وكذلك مقتل مزارع عجوز في وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن الوفد الفلسطيني طرح أيضا "البيانات الاستفزازية العديدة التي صدرت عن الإسرائيليين خلال الأيام القليلة الماضية". يذكر أن مسؤولين فلسطينيين قد أعربوا عن غضبهم الشديد تجاه تصريحات متكررة إسرائيلية من مسؤولين إسرائيليين بمن فيهم رئيس الوزراء بأن بناء المستوطنات في القدسالشرقيةالمحتلة سيتواصل. وكان من المقرر أن تبدأ هذه المباحثات في مارس الماضي، إلا أن الفلسطينيين انسحبوا منها بعد أن أقرت السلطات البلدية الإسرائيلية في القدس بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة رامات شلومو في القدسالشرقية .