أبو النصر: نهدف إلى محو أمية 3 ملايين مواطن.. وأصحاب المدارس الدولية سيقومون ببناء 20 مدرسة فى المناطق المحرومة من التعليم «جدّد فصلك»، تحت هذا الشعار أعلن الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، عن مبادرة لتجديد الفصول الدراسية، داعيًا كل مَن لديه المقدرة لتجديد فصله بالمدرسة الحكومية التى كان يدرس بها، مضيفًا أنه فى حالة تحقيق المبادرة سيؤدى ذلك إلى إحداث طفرة فى المبانى التعليمية، خصوصًا القديمة منها.
جاء ذلك خلال لقاء وزير التعليم عددًا من ممثلى المدارس الدولية للأسبوع الثانى على التوالى، وذلك لسماع مقترحاتهم لتطوير العملية التعليمية بالمدارس الدولية، وإعداد لائحة جديدة خاصة بها، وتفعيل علاقتها بالوزارة وبغيرها من المدارس، وقد حضر اللقاء اللواء نبيل عامر مستشار الوزير لتنمية الموارد، والأستاذة سلوى عطا الله رئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص، والدكتور محمد عمر مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية.
وزير التعليم كلّف مدير صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية بتلقّى الشيكات من ممثلى المدارس الدولية، والذين عرضوا بناء أكثر من 20 مدرسة من مدارس الفصل الواحد فى المناطق المحرومة من التعليم، وذلك للبدء فى تنفيذ هذه المدارس، لافتًا إلى أن المتبرعين بتكلفة هذه المدارس من حقّهم اختيار القرية التى يفضلون البناء بها.
أبو النصر أشار إلى أنه سوف يتم تشكيل لجنة من ممثلى المدارس الدولية تعقد اجتماعات بصفة مستمرة مع مسؤولى الوزارة، ويتم خلالها التنسيق الدائم وحل المشكلات إن وجدت أولًا بأول، كما تم خلال اللقاء انتخاب أمين وأمين مساعد لهذه اللجنة.
من جهة أخرى، التقى أمس «الإثنين» الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم، الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشؤون البيئة، ومارتن ليتز السفير السويسرى بالقاهرة، وغادة غلام مسؤولة اليونسكو، وحضر اللقاء الدكتور علاء عبد الغفار مستشار الوزير للتطوير والجودة، والدكتور محب الرافعى رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار.
وزير التعليم أعلن أن عام 2014 هو عام محو الأمية، لافتًا إلى أن المستهدف هو محو أمية 3 ملايين مواطن خلال هذا العام، كاشفًا عن الاتفاق مع وزارة البيئة على هذا المشروع، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يعد تطبيقًا لشعار الوزارة «معًا نستطيع» والذى أصبح السمة الأساسية فى كل ما تقوم به، مثل الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى ومشروع محو الأمية ومبادرة التدريب من أجل التشغيل، موضحًا أن الوزارة لا تستطيع العمل بمفردها، لافتًا إلى أهمية العمل المجتمعى وشراكة رجال الأعمال والمجتمع المدنى إذا أردنا تحقيق أى إنجاز.
الدكتور محب الرافعى رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، أشار إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة البيئة التى تقوم بإدخال مشروعات تنموية بالقرى المصرية كالمشروعات الخاصة بالطاقة الشمسية واستخدام البيوجاز، لافتًا إلى أنه سوف يتم تعليم الأميين القراءة والكتابة فى نفس الوقت الذى يتم فيه إكسابهم المهارات الخاصة بهذه المشروعات وتثقيفهم بيئيًّا.
الرافعى أضاف أنه تم الاتصال بمديرى المراكز والفروع فى كل محافظة، بحيث يستهدف كل مدير مركز قرية واحدة لا يقل عدد سكانها عن 1000 مواطن ولا يزيد على 2000، موضحًا أن هناك 273 مركزًا إداريًّا فى 27 محافظة، وأنه سوف يتم تعليم الأميين الذين يتم حصرهم بالرقم القومى القراءة والكتابة بالاستعانة بمعلمين توفّرهم الجمعيات الأهلية، مضيفًا أنه سوف يتم تحديد التجهيزات التى سوف يتم استخدامها، والمدارس التى يمكن استغلالها فى هذا الغرض، وذلك فى الفترة المسائية.