أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن وزارة الخارجية تكثف حاليا من إستعداداتها لبدء إستفتاء المصريين في الخارج علي الدستور . وقال عبد العاطي في تصريحات صحفية " أن الوزارة في انتظار صدور قرار دعوة الناخبين للمشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد وتحديد موعد الإستفتاء وصدور ضوابط عملية الإستفتاء من جانب اللجنة العليا للانتخابات، موضحا أن استفتاء المصريين في الخارج يتم قبل الاستفتاء العام في البلاد بعدة أيام وأن وزارة الخارجية تتحرك بشكل مكثف للتحضير لعملية الاستفتاء . وكشف عبد العاطي عن أن هناك تعليمات للسفارات والقنصليات للعمل بتشجيع المصريين في الخارج علي المشاركة في عملية التصويت، وأن هناك اتصالات تتم مع الجهات المعنية لسرعة العمل على ترجمة الدستور باللغة الإنجليزية لإرساله للحكومات الأجنبية من خلال السفارات المصرية في الخارج والأجنبية المعتمدة في القاهرة والمراسلين الأجانب المعتمدين في البلاد. وأكد المتحدث باسم الخارجية أنه ستوجد لجان في السفارات المصرية بالخارج، وفقا للتعديل الأخير علي قانون مباشرة الحقوق السياسية ، موضحا أن رئاسة اللجان في الخارج ستكون للسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وأنه سيتم ايفاد مجموعة من الدبلوماسيين وأعضاء الكادر الإداري من وزارة الخارجية لعدد من السفارات والقنصليات في الدول ذات الكتل التصويتية الكبيرة وخاصة في دول الخليج العربي.
وفي سياق آخر أكد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية السفير عبد العاطى ان هناك توافقا دوليا عاما للدعم الكامل لخريطة الطريق المصرية من اجل المضى نحو الديمقراطية وتلبية تطلعات الشعب المصرى فى اقامة ديمقراطيته الحقيقية والعصرية التى تليق بمكانة مصر . وقال عبد العاطى " ان هناك تفهما دوليا اكبر لحقيقة الاوضاع وما يحدث فى مصر وهو ما انعكس على المواقف الرسمية والاعلامية، مشيرا الى ان هذا لا يعنى ان الصورة قد اتضحت بشكل كامل ولكنهم باتوا الان اكثر إدراكا وفهما لما يحدث فى مصر. واضاف " ان هناك إجماعا دوليا على الترحيب الكامل بعودة مصر لتتبوأ مكانتها الاقليمية والدولية مؤكدا ان الفراغ الذى شهدته المنطقة لغياب مصر لم تستطع اى دولة اخرى ان تملأه، ولهذا فان هناك رغبة اقليمية ودولية لكى تعود مصر لمكانتها الطبيعية الاقليمية والدولية. وتابع " ان مصر عادت بالفعل ولها صوت مسموع فى كافة القضايا سواء الفلسطينية او السورية وعدم الانتشار النووى او حوار الحضارات والتغير المناخي , وكل ذلك لم يأت من فراغ ولكنه الدور الطبيعي الحتمي لمصر وهو ما تقوم به مصر الان . وردا علي سؤال حول هروب القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، أكد بدر عبد العاطي أن مكتب السيد النائب العام المستشار هشام بركات قد قام بالفعل بمخاطبة مكتب الانتربول الدولي مباشرة نظرا لأهمية هذا الموضوع. وردا على سؤال حول الاجتماع الثلاثي بين مصر وأثيوبيا والسودان بشان سد النهضة برئاسة وزراء الموارد المائية في الدول الثلاث، أكد المتحدث باسم الخارجية أن الاجتماع الذي يعقد بعد غد الاحد يتناول بحث موضوع سد النهضة، وتبادل وجهات النظر بشأنه وتداعيات بناء السد، وأن الرؤية المصرية تؤكد على أنها لا تعارض التنمية في الدول الإفريقية دون الإضرار بمصالحها أو بحقوقها القانونية والتاريخية. وحول إمكانية عودة نشاط مصر في الإتحاد الأفريقي بعد إقرار الدستور، أكد عبد العاطي أنه لا يمكن لأي طرف أن ينكر علي مصر انتمائها الإفريقي، وقال " أن تحركنا يركز على تكثيف الاتصال والتعاون مع الشعوب والدول الإفريقية الشقيقة، فوزير الخارجية قام بثلاث جولات افريقية خلال شهرين وهناك جولات أخرى في المستقبل، وقرار الإتحاد الأفريقي أمر يعود للإتحاد وسبق أن قلنا أنه قرار خاطيء ومتسرع، ورغم ذلك قدمنا كل التعاون للجنة الحكماء برئاسة ألفا عمر كوناري، وأن عليهم تصحيح هذا الخطأ. وأكد السفير بدر عبد العاطي أن وزير الخارجية سوف يقوم بجولة آسيوية تشمل دولاً أسيوية أخري بخلاف الهند وعلي راسها الصين وكوريا الجنوبية في إطار الإنفتاح علي كافة الأطراف الفاعلة في العالم وبصفة خاصة في القارة الآسيوية، بما يمثل ترجمة فعلية لسياسة تنويع البدائل والخيارات والتي تعمل على الاستفادة أيضا من التجاربة التنموية الأسيوية حتى لا يتم الاقتصار على الاستفادة من دول بعينها، ولكن دون المساس بالعلاقات القوية القائمة مع دول وأطراف غربية.