إسرائيل تمنع نعوم تشومسكي من دخول الضفة بحجة "أفكاره المناهضة للصهيونية"

برلماني إسرائيلي يسخر من المفكر الأمريكي تشومسكي ويطالبه بدخول غزة عبر أنفاق سيناء
نعوم تشومسكي
أجبرت السلطات الإسرائيلية المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي المعروف بمناهضته للسياسات الإسرائيلية على العودة للأردن، بعد أن منعته من الدخول للضفة الغربية، من خلال معبر الكرامة.
وكان من المقرر أن يصل تشومسكي إلى جامعة بيرزيت الإسرائيلية مساء أمس الأحد لإلقاء محاضرة ولقاء مجموعة من الأدباء والأكاديميين الفلسطينيين في مدينة رام الله ،وقد وصل تشومسكي لمعبر الكرامة لكن ضباط أمن إسرائيليين أجروا تحقيقا معه، وبعد ساعات من الانتظار أخبره موظف إسرائيلي على الجسر بأنه لن يسمح له بدخول الضفة وأن إسرائيل سترسل رسالة إلى السفارة الأمريكية في تل أبيب تشرح أسباب المنع.
وفي تصريحات للقناة العاشرة الإسرائيلية قال تشومسكي إن التحقيق استغرق عدة ساعات وقيل له إن حكومة تل أبيب لا تحب أقواله وأفكاره موضحا أنه اقترح على المحققين أن يجدوا حكومة في العالم تحب سماع أقواله ، وبحسب الداخلية الإسرائيلية فقد تم احتجاز تشومسكي على المعبر، وخلال التحقيق معه أكد أنه لا ينوي الدخول إلى "إسرائيل" وإنما إلى رام الله.
كما ادعت الوزارة الإسرائيلية أنه في حال موافقة منسق عمليات الجيش بالضفة على دخوله إلى أراضي السلطة فسوف يتم السماح له ، واستنكر بيان صادر عن "جمعية حقوق المواطن" الحقوقية الإسرائيلية القرار مضيفا أن منع شخص من التعبير عن رأيه وطرده هو من مميزات الأنظمة الشمولية، وأن الدولة الديمقراطية لا تمنع دخول زائرين إليها بسبب آرائهم.
في المقابل رحب عتنيئيل شنلر عضو الكنيست من حزب كاديما بالقرار مقترحا على تشومسكي أن يدخل غزة عن طريق الأنفاق على الحدود مع مصر ، بدلا من دخول الضفة عبر الحدود مع الأردن
وتشومسكي، معروف بآرائه اليسارية ومواقفه من إسرائيل ونصرته للشعب الفلسطيني، وتعتبره اسرائيل محسوب على معسكر اليسار الراديكالي الأمريكي، ويعتبر من أشد منتقدي الولايات المتحدة وإسرائيل، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إنه وقع مع عدد آخر من المفكرين الأمريكيين مؤخراً بياناً "يتهم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بانتهاك حقوق الإنسان، وبارتكاب جرائم حرب."